[ عيدروس الزبيدي خلال فعالية المجلس بعدن ]
قال رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إن المجلس سيفرض خياراته السياسية خلال الفترة القادمة، ويملك كل الإمكانيات لفرض واقع مغاير، لكنهم فضلوا المضي في مسار آمن يجنب الجميع تبعات هم في غنى عنها.
وأطلق الزبيدي ما وصفه بالتحذير كامل الأركان لمن قال بأنه يسمعه ويقرأه، مشيرا إلى أنهم تحملوا كثيرا طيش الحكومة الشرعية، وراقبوا تفاصيل إصرارها على التنكيل بالجنوب وأهله، معتبرا أن مجلسه استطاع خلال عام منذ تشكيله كسر العزلة المفروضة على القضية الجنوبية، وأسمع صوته للعالم.
وتحدث الزبيدي عن علاقة جيدة تربط مجلسه الانتقالي بقيادة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووصف تلك العلاقة بالشراكة المتينة.
وقال بأن تلك العلاقة ستبقى حتى تحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة بقطع يد إيران ممثلة بجماعة الحوثي، والقضاء على خطر فكر جماعة الإخوان المسلمين الذي ولد الإرهاب والتطرف حسب تعبيره، وهي إشارة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي تناصبه دولة الإمارات العداء في اليمن.
وخلال كلمة مطولة ألقاها أمام حشد من أنصاره بنادي شمسان الرياضي بمدينة عدن (جنوبي اليمن) في حفل أقيم اليوم بمناسبة مرور عام على تأسيس المجلس، دعا الزبيدي إلى إطلاق ما وصفه بحوار جنوبي جنوبي يجتمع فيه جميع الجنوبيين على طاولة حوار وطنية لتوحيد صفوفهم، كاشفا عن إعلان قريب لتوضيح ألية هذا الحوار وتوقيته.
وفي ختام كلمته دعا الزبيدي من أسماهم بالقوات المسلحة والمقاومة الجنوبية وهي تشكيل مسلح يتبع المجلس الانتقالي إلى الثبات، وأن تكون بنادقهم جاهزة ومصوبة نحو من وصفهم بأعداء الوطن.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان مجموعة من الأحزاب والتكوينات السياسية والشخصيات الاجتماعية في الجنوب إنشاء ائتلاف جنوبي جديد يدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ويدعو لمعالجة الوضع في الجنوب وفق مخرجات الحوار الوطني.
ويعد الزبيدي من أبرز القيادات التي تعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وعينه هادي محافظا لعدن في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2015م، وأقيل من منصبه في السابع والعشرين من أبريل/نيسان من العام 2017م.
وأسس الزبيدي عقب إقالته ما يعرف بالمجلس الانتقالي في مايو/آيار من العام الماضي، والذي انضم له مجموعة من محافظي المحافظات الجنوبية، وجرت إقالتهم لاحقا من قبل الرئيس هادي.
ويتبنى الزبيدي دعوات وأنشطة تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، وعودة الأوضاع إلى ما قبل العام 1990م والتراجع عن الوحدة اليمنية التي تحققت في ذلك العام.
وتدعم دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسيطر على مدينة عدن في إطار ما يسمى بالتحالف العربي الزبيدي ومجلسه الانتقالي، وتقدم لهم كافة التسهيلات، وهو ما اعتبره فريق الخبراء الأممي تقويضا لسلطة الحكومة الشرعية المقيمة في مدينة الرياض السعودية.