[ وقفة احتجاجية لرابطة أمهات المختطفين في عدن ]
نفذت مجموعة من أمهات المخفيين قسراً في السجون والمعتقلات السرية والتابعة لقوات الحزام الأمني الخاضعة لدولة الإمارات، بالعاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء أمام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري.
وطالبت الأمهات وزير الداخلية أحمد الميسري، بالتدخل للكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسراً بالسجون التابعة للحزام الأمني وإدارة أمن عدن، والتي تخضع بشكل كامل للإشراف الإماراتي بعيدا عن قيادة وزارة الداخلية.
وناشدت الأمهات الوزير الميسري للتدخل والإفراج عمن صدرت بحقهم أوامر إفراج من النيابة الجزائية إلا أنهم لا يزالون محتجزين في سجن بئر أحمد الجديد والخاضع للإشراف الإماراتي.
وكانت أمهات المخفيين قد التقين الوزير الميسري في الأشهر القليلة الماضية، وسلمنه كشفاً يضم 12 اسماً لمخفيين قسراً لم تُعرف أماكن احتجازهم أو مصيرهم أكانوا أحياء أو أموات، فقد تجاوزت فترات إخفائهم العامين.
وقالت الأمهات المشاركات في الوقفة في إفادات متفرقة لـ"الموقع بوست" إن الوزير الميسري رفع مذكرة إلى مدير أمن عدن شلال شائع وجهه من خلالها بالكشف عن مصير المخفيين 12 ، إلى جانب مذكرة أخرى موجهة للتحالف العربي لكن دون أن تحدث أي استجابة.
وأضافت الأمهات أنهن التقين في أعقاب الوقفة بمدير مكتب وزير الداخلية، والذي أكد لهن بأن الوزير الميسري سيقوم برفع مذكرة أخرى للتحالف العربي كونهم لم يتلقوا أي استجابة للمذكرة السابقة.
وكانت النيابة الجزائية قد أصدرت هي الأخرى مذكرة تطالب من خلالها الجهات المختصة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً والسماح لأهاليهم بزيارتهم كون ذلك يُعد حقا قانونياً.
وأوضح مراسل "الموقع بوست" أن أسرة الأستاذ التربوي والناشط في المجال الإغاثي والشخصية الاجتماعية المعروفة بمديرية المُعلا زكريا أحمد قاسم، والمخفي هو الآخر لدى فريق مكافحة الإرهاب منذ 27 يناير/ كانون الثاني، كانت ضمن المشاركين في الوقفة؛ ويُعد قاسم أحد القيادات المحلية لحزب الإصلاح بعدن.
وينفذ أهالي المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً في السجون التابعة لقوات الحزام الأمني والتي تشرف عليها دولة الإمارات، وقفات احتجاجية متكررة على مدى عامين متواصلين، وذلك للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم، وتنفيذ الأنظمة والقوانين بحقهم بدلاً من إخفائهم قسراً.