[ الصحفي عبدالرحمن الشوافي ]
دخل الصحفيون في مدينة تعز، مؤخراً في حرب مفتوحة ضد العناصر الخارجة عن القانون من ضمنها كتائب أبي العباس، سواء عبر الكشف عن بعض الجرائم التي ترتكبها، أو من خلال تغطية أعمال الحملة الأمنية التي انطلقت ضدها، وعلى إثرها يتعرضون إلى تهديدات متواصلة.
وقال الصحفي عبد الرحمن الشوافي في بلاغ صحفي إنه تلقى صباح اليوم الأربعاء تهديدا صريحا من قبل المدعو "أبو الصمود البيضاني" وتمثل التهديد بنشر صور له واعتباره المطلوب رقم 7 بتهمة أنه "المرتد الموالي للطواغيت" لافتاً إلى أنه تم إرفاق نص جوار صورته مكتوب فيه "بسم الله الرحمن الرحيم، الفتنة أشد من القتل، وقد سلك المدعو طريقا محرما، وإن وعد الله وبأسه لشديد قضي الأمر والله الموفق "مذيلة ببشعار تنظيم القاعدة.
وأضاف الشوافي في بلاغه الصحفي أن هذا التهديد جاء على خلفية نشره لأخبار على صفحته في الفيس بوك تؤيد الحملة الأمنية التي أطلقها محافظ المحافظة.
وذكر أنه سبق وأن تلقى العديد من التهديدات الصريحة بالتصفية الجسدية على خلفية نشاطه الصحفي بالإضافة إلى حملة تحريض واسعة طالته شخصياً وطالت الجهة الإعلامية التي يعمل لديها.
وطالب الشوافي الأجهزة الأمنية بالمحافظة بتحمل مسؤوليتها في كشف تفاصيل حادثة التهديد وكل الحملات السابقة ضده وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، كون هذه الأفعال تعد مؤشراً خطيراً في الحرب على الصحفيين وتضييق حرية الصحافة.
وقال الشوافي لـ"الموقع بوست"، "في الوقت الذي من المفترض أن نوحد الأصوات من أجل تعز ومصلحتها من المؤسف حقيقةً أن يدشن البعض مشروع التهديد والوعيد والتحريض لمواجهة الرأي الحر في مدينة كتعز التي لم تكن يوماً بيئة لمثل هكذا ممارسات".
وأعلن عدد من الصحفيين اليوم تضامنهم مع قضية الصحفي الشوافي، مؤكدين أن سكوت الأجهزة الأمنية، أدى إلى تشجيع وتحفيز عملية التضييق والتكتم على حرية التعبير عن الرأي.