[ نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر ]
قال نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إن اليمنيين بصلابتهم التي عُرفوا بها على مدار التاريخ لم يلينوا تجاه مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة من إيران، ويقفون اليوم بشجاعة مع الشرعية.
وأضاف الأحمر في حوار مع صحيفة اليوم السابع، أن الشرعية تسعى جاهدةً، وبدعم من الأشقاء في التحالف، إلى الإسهام في التخفيف من معاناة اليمنيين وبسط سلطة الدولة، وقال إنها"حققت نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، ولدينا العزيمة والإصرار على المضي قُدُما حتى إنهاء الانقلاب وإرساء السلام في اليمن والتأسيس لدولة النظام والقانون دولة اليمن الاتحادى المكون من ستة أقاليم".
ونوه نائب الرئيس بالموقف العربى تجاه اليمن والذ وصفه بــ"الإيجابى والتاريخى"، موضحاً أن كل الدول العربية تقف منذ قمة شرم الشيخ في مارس 2015 إلى جانب السلطة الشرعية.
وقال "وهذا ليس بمستغرب على أشقائنا العرب، فنحن جميعًا نواجه خطرًا يتهددنا جميعًا، ويريد تقويض بلداننا وتخريبها وتصدير الطائفية لتمزيق مجتمعاتنا ضمن مشروع تخريبي كبير.. لهذا فإن الموقف الموحد في اليمن يعد خطًا متقدمًا لصد هذه النزعات الخبيثة التي انكسرت وستقطع ".
وأكد الفريق علي محسن على أهمية قرار «عاصفة الحزم» الذي جاء استجابة لطلب القيادة الشرعية، مشيراً إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قدم لليمن الكثير بعد انهيار الدولة اليمنية.
وأضاف "واليوم نحن في طريقنا لاستكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ لا زالت تحت سلطة ميليشيا الحوثى الانقلابية والعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا هناك، كما أننا وبالتنسيق ودعم الأشقاء والأصدقاء نواجه مخاطر الإرهاب التي تحاول استغلال الوضع الأمني الحالي وحققنا نجاحات باهرة في هذا الجانب، وسنستمر في محاربة الإرهاب حتى تصبح اليمن خالية من كل جماعات العنف والتطرف والإرهاب ".
وأكد نائب الرئيس وجود رفض شعبي كبير ويتنامى كل يوم ضد الحوثيين الذين دمروا الاقتصاد وضاربوا بالعملة الوطنية واستثمروا الأسواق السوداء لصالحهم، وتاجروا بمعاناة الشعب واستولوا أيضًا على الإغاثات الإنسانية والطبية وحولوها إلى ما يسمونه مجهودهم الحربى وجندوا الأطفال وعملوا على تغذية الفرز الطبقى والمذهبى.
وأشار إلى أن الحوثيين لا يرون في أي مفاوضات إلا فرصة لكسب الوقت والمناورة، ولا يجدون أنفسهم إلا في ظل الحرب والمتاجرة بالأزمات.
وحول الحل المتوقع للأزمة اليمنية، أكد نائب رئيس الجمهورية، أن المسؤولية الوطنية تجاه الشعب اليمني تقتضي العمل على إنهاء أزمته وحماية الجمهورية وصون أهدافهما ومبادئها.
وجدد التأكيد على أن الحرب فرضت على الشعب والشرعية من قبل الانقلابيين، وأن الشرعية تخوض حرباً دفاعية لاستعادة حق مشروع وهو الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة، الجيش الوطنى لن يترك أرض المعركة لاستعادة حقه وحق الشعب اليمنى إلا برجوع الحوثيين لطاولة المفاوضات.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أنه إذا استمر الحوثيون فسيظل الخطر قائماً، بل وسيتضاعف، لافتاً إلى أنهم يستخدمون أساليب ووسائل خطيرة تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري.