استنكر ناشطون وإعلاميون،الهجوم الذي شنه محافظة تعز أمين محمود على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة رفضاً لإنشاء الحزام الأمني وقوات طارق صالح ووصفه لهم  بالطابور الخامس.

وكان محافظ تعز قد وصف المتظاهرين اليوم الذين خرجوا للتنديد بوجود قوات طارق صالح في الساحل الغربي ومحافظة تعز، بأنه طابور خامس وغوغائيون.

وقال محمود في كلمة له خلال مؤتمر صحفي اليوم إن الذين يقومون بدعوة للتظاهرات والدعايات والبيانات الكاذبة مع أهداف الانقلاب الحوثي في إبقاء تعز رهينة للحصار والقتل والتجويع، وكل ما يقوم به هؤلاء الغوغاء يصب في مصلحة الميليشيات الكهنوتية السلالية التي تحاصر تعز.

وقال الإعلامي حمدي البكاري -في صفحته على فيسبوك -"أي محاولة لإعادة القيادات العسكرية لنظام صالح إلى المشهد لن يكون بمثابة تحويل صراع اليمنيين ضد مليشيا الحوثي إلى صراع انتقامي من أجل صالح واستعادة سلطته ولو رمزيا وإنما يتعدى ذلك إلى الاستخفاف بثورة اليمنيين النقية في 11 فبراير 2011".

وأضاف البكاري أن "خلاص اليمنيين يتمثل من وجهة نظري بفتح أفق جديد لمشروع وطني جامع لا الرضوخ لحكم المليشيا أو إعادة من وقفوا ضد المشروع الوطني ولمن ثار الناس ضدهم في واحدة من أكثر الثورات وهجا وصدقا".

من جهتها،استنكرت توكل كرمان اتهام المحافظ للمتظاهرين بأنهم مأجورون وطابور خامس وغوغائيون.

وتساءلت كرمان ماذا لو كان لدى المحافظ ما يكفي من القوة والبأس؟ هل كان سيقصفهم بالأباتشي، أم سيدوسهم بالدبابات أم سيسلحهم بالشوارع ؟.

ولفتت إلى أن هادي هو من عين أمين محمود محافظاً لتعز، والآن يقف في صف واحد مع من يتمرد عليه ويرعى التمرد، ويناصب الذين خرجوا يدافعون عن شرعيته ويرفضون الخروج عليها العداوة والخصومة.

وأشارت كرمان أنه كالعادة يجيد هادي وضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب، ماهر في انتقاء المسؤولين الذين يتآمرون عليه ويبيعونه بأرخص الأثمان، على حد وصفها.

أما الصحفي عدنان هاشم فقال "محافظ تعز بلا رؤية ولا هدف منذ اليوم الأول هؤلاء الذين خرجوا اليوم ويتهمهم بأفعال الانقلاب كانوا يرفعون رايات شكرا سلمان الحزم والعزم وعندما باتوا يخشون على مدينتهم مصير عدن خرجوا للمطالبة ببقاء الدولة التي يمثلها هذا المحافظ، خرجوا من أجل حماية حقه في إداراة المدينة دون تأثر".

وغرد جريح ثورة فبراير عمروس الصمدي قائلاً "نحن مش طابور خامس يا محافظ تعز، نحن جرحى وأسر شهداء، ولأجل هذا خرجنا اليوم (نرفض أي تشكيلات عسكرية خارج شرعية الرئيس هادي) وهو ما أغضب محافظ تعز لأنه يتعارض مع المشروع الذي جاء من أجله".

وأضاف أن مسيرة اليوم لم يدعُ لها الإصلاح كما يروج لها البعض، بل دعت لها رابطة أسر الشهداء والجرحى.

وتابع "الشهداء والجرحى الذين بفضلهم طلع أمين احمد محمود كندي الجنسية محافظ محافظة تعز وهو نفس الشخص الذي وصف المتظاهرين اليوم بالطابور الخامس".

من جانبه كتب المحامي خالد الآنسي في تويتر" ‏تبين أن وعود محافظ تعز بالتحرير كان المقصود منها تحرير تعز من الثورة وتسليم ما تحرر من تعز لطارق عفاش وميليشياته.

الشاعر فؤاد الحميري قال "‏سعادة محافظ تعز (خلِّيك) من الكلام الذي (مَامِنُّوش) وقُل لي: أين قَتَلة عمر دوكم وعشرات الشهداء من الجيش الوطني والمقاومة ؟!!(جا يقلي طابور خامس)".

ويرى ياسين التميمي أن محافظ تعز لم يكن ‎موفقاً في توصيف الاتجاه الرافض لسياسة التحالف في المحافظة، بل كان مثيراً للشفقة وهو يصف معظم أبناء ‎تعز تقريباً بأنهم مجرد طابور خامس ومأجورين، لافتاً إلى أنه لم تصفق محافظة كما صفقت تعز للتحالف، ولكنه مارس النذالة والغدر بحق أبناء المحافظة، والمحافظ أمين محمود يعلم ذلك.
 
أمّأ الناشطة أميرة الصغير فتسألت كيف يؤتى لنا بطارق عفاش وهو من قتل أبناء تعز من 2011 وحتى مقتل عمه و أرسل كتائب القناصين و الحرس الجمهوري و أوغل في دماء الأبرياء و الأطفال والنساء و ساعد الميليشيات الحوثية في القتل ليكون المخلص المنجد و قائد التحرير".

وأضافت "بأي عقل تفكرون وبأي منطق تتكلمون وأي ميزان تستخدمون"؟