[ وفق التقرير تسبب الحوثيون بـ 3% من الحرب في اليمن ]
قال تقرير لمجموعة العمل على العنف المسلح في العالم إن اليمن يحتل المركز الخامس في البلدان الأسوأ التي يتعرض فيها المدنيون للإصابات جراء الحروب، والعنف المسلح خلال العام 2017م.
وتطرق التقرير الذي نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية وترجمه الموقع بوست للحرب الأهلية في سوريا وحرب التحالف العربي في اليمن، ومواجهات طالبان وباكستان في أفغانستان، وأكد أن تلك الحرب يدفع المدنيون الثمن الأكبر لها.
ووفقا لبيانات التقرير فعدد الضحايا المدنيين في اليمن وصل إلى 1670، ومجموع الضحايا كان 2169، أما عدد الحوادث المسجلة كهجمات فوصلت إلى 203، بينما كان معدل الضحايا المدنيين لكل حادث 8 أشخاص، و النسبة المئوية للضحايا المدنيين وصلت إلى 77 بالمئة، وفي الترتيب العالمي لذات المنظمة خلال العام 2016م كانت اليمن في المركز الثالث.
ووفقا للتقرير فقد كانت البلدان الخمسة الأسوأ في العالم من حيث الإصابات في صفوف المدنيين بما في ذلك الوفيات والإصابات هي سورية والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن.
أما الدول التي تستخدم المتفجرات ضد المدنيين فقد حل التحالف الدولي بقيادة أمريكا في سوريا بالمركز الأول بنسبة 14% وتلاه التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بنسبة 13%، ثم تركيا بنسبة 3%.
أما الجهات المتشددة التي تقع في الطرف الآخر فهي كالتالي: داعش مسؤولاً عن 19% من الحوادث، يليها حركة طالبان بنسبة 4%، يليها الانفصاليون الأوكرانيين، وحركة الشباب في الصومال، والمتمردين الحوثيين، بنسبة 3% لكل منهما.
وقالت المنظمة إن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 16228 حالة في العام بسبب الأسلحة المتفجرة وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 38 في المئة، وقال التقرير إن 151515 مدنيا آخرين أصيبوا بجروح.
وفسر التقرير ذلك بأن ثلثي جميع القتلى و 86 في المئة من جميع الجرحى من المدنيين، كما أنه أعلى رقم منذ أن بدأت المنظمة في تتبع وفيات المدنيين في عام 2011، وتقول إن الرقم الأخير يمثل زيادة بنسبة 165بالمئة منذ ذلك الحين من بين جميع الوفيات المدنية، بينما ارتفع استهداف المناطق المأهولة بالسكان في المناطق الحضرية بنسبة 93 في المئة.
وقال المدير التنفيذي للمجموعة رإيان أوفرتون إن النتيجة الأكثر إثارة للعيان من قبل المنظمة في تحليلها للعنف المتفجر في عام 2017 كانت عن الارتفاع الحاد في عدد القنابل المسقطة من الجو".
وأضاف: "للمرة الأولى منذ أن بدأت بياناتنا منذ سبع سنوات، تسببت مثل هذه الضربات الجوية بأعلى مستويات الضرر المدني مقارنة بأنواع الأسلحة المتفجرة الأخرى.
وأكد أن هذا الارتفاع يعكس الزيادة في شهية الدول لاستخدام مثل هذه الأسلحة الضارة في البلدات والمدن في جميع أنحاء العالم، على الرغم من الأدلة التي تظهر بشكل ساحق أن أكثر من تسعة من كل عشرة أشخاص تضرروا في مثل هذه الهجمات سيكونون في المتوسط مدنيين.
واعتبر هذا التقرير يجب أن يكون بمثابة رسالة صارخة للدول لوقف أي استخدام للأسلحة المتفجرة في البلدات والمدن على الفور.
وقال تقرير المنظمة الذي شمل الغارات الجوية والقنابل الجوية والقذائف والصواريخ، إن الأسلحة المتفجرة التي تطلق من الجو كانت مسؤولة عن 45 بالمئة من جميع الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين.