أقدمت مجموعة من المتطوعين المسيحيين المعروفين بمفتشي الأسلحة الشعبية على إغلاق مصنع للسلاح في إحدى المدن البريطانية، بمبرر صناعته لأسلحة وبيعها للمملكة العربية السعودية التي تستخدمها في حربها باليمن.
 
ووفقا لموقع (ekklesia) فقد قام المتطوعون أمس بإغلاق بوابات مصنع الأسلحة في روكسل غرب ميدلاندز البريطانية، وحاولوا تفتيش الموقع، معتبرين أن المصنع يقوم بصناعة مكونات الأسلحة التي سيتم استخدامها من قبل الجيش السعودي لارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اليمني.
 
ويكشف الموقع أنه في حوالي الساعة 7:35 صباحاً قام نشطاء من جماعة السلام المسيحية وهي جزء من شبكة الإيمان والمقاومة خارج روكسل بإغلاق البوابات بشكل تام، بينما سار آخرون منهم عبر بوابة مفتوحة على الموقع مطالبين بالسماح لهم بالوصول للتفتيش، ورفعوا لافتات كتب عليها "الموقع مغلق للتفتيش على الأسلحة" و "روكسل: توقفوا عن تسليح السعوديين"، وكان مجموعة منهم شاركت من قبل في الصلاة لتذكر الآلاف من ضحايا الحرب في اليمن.
 
وتزعم المجموعة أن شركة روكسل تصنع أنظمة الدفع لصواريخ جو بريمستون التي سيتم تسليمها إلى المملكة العربية السعودية، ويهدف المتظاهرون -وفق الموقع - لتقديم أدلة على صفقة Roxel المزعومة في الأسلحة وجرائم الحرب السعودية ضد الشعب اليمني، ودعو الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تقديم تراخيص التصدير لمبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية.
 
وقرر مفتشو الأسلحة الشعبية أن عليهم التصرف لمواجهة عملية بيع تلك الأسلحة للسعودية، بعد تأكيد عملية بيعها من قبل السلطات البريطانية، ومنعوا العديد من العمال من الوصول للمصنع، واستكمال أعمالهم اليومية.
 
وقال جو فرو الذي دخل الموقع لاستجواب الموجودين داخله  "من خلال ترخيص بيع الأسلحة للسعودية، فإن الحكومة البريطانية تصعد الصراع، ونشعر بأننا مجبرون على التصرف، وندعو الحكومة البريطانية إلى رفض طلبات الترخيص بمزيد من مبيعات الأسلحة للسعودية ".
 
ومنذ بداية الحرب في اليمن في مارس 2015 حتى نهاية عام 2017 ، أصدرت تقارير ربع سنوية لرخصة التصدير الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة تراخيص ML4 (قنابل ، صواريخ ، تدابير مضادة) إلى السعودية تقدر قيمتها بأكثر من 1.9 مليار جنيه إسترليني.
 
ووفقاً للحملة المعروفة ضد تجارة الأسلحة فقد قامت القوات الجوية الملكية السعودية مؤخراً بتحديث طائراتها المقاتلة البريطانية المصنعة من طراز تورنادو لتصنيع صواريخ بريمستون، بالإضافة إلى أسطولها من طائرات يوروفايتر تايفون.