شهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة خرجت من مسجد العيسائي عقب صلاة الجمعة للمطالبة بالقصاص للشهيد عمردوكم خطيب المسجد والذي تم اغتياله من قبل مسلحين مجهولين الجمعة الماضية .
 
وهتف المشاركون بالمسيرة بشعارات تطالب السلطة المحلية بسرعة القبض على قتلة خطيب جامع العيسائي عمر دوكم وزميله رفيق الاكحلي وتقديم القتلة  إلى المحاكمة وضبط الأمن في مدينة تعز .
 
وحمل المشاركون في المسيرة السلطة المحلية بمحافظة تعز المسئولية امام تلك الجرائم التي طالت عدد من أبناء مدينة تعز واخرها عملية اغتيال خطيب جامع العيسائي عمر دوكم وزميلة التربوي رفيق الأكحلي .
 
وطالب المتظاهرون بتفعيل المؤسسات الأمنية وتنفيذ حملات تعقب المجرمين والقبض عليهم لاسيما في قضية اغتيال عمر دوكم وزميله رفيق الاكحلي ، والعمل على إنهاء ظاهرة السلاح المنفلت وسلاح الجماعات الخارجة عن اطار المؤسستين العسكرية والامنية أيا كانت.
 
وفي سياق متصل وضع عدد من خطباء المساجد في مدينة تعز شريطاً لاصقاً على أفواههم لدقائق احتجاجا على تنامي اغتيال خطباء المساجد وعلماء الدين في عدد من المحافظات اليمنية.
 
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" ان خطيب مسجد الرضا بتعز الشيخ عبدالوهاب الميرابي صعد إلى منبر المسجد واضعا شريطاً لاصقاً على فمه لعدة دقائق واختصر خطبته برسالة بأن القتلة وخلية الاغتيالات تريد تكميم أفواه الخطباء والدعاة بعد إغتيال خطيب جامع العيسائي الشيخ عمر دوكم الاسبوع القادم .
 
وعلى الصعيد ذاته احتشد الآلاف من ثوار مدينة تعز في ساحة الحرية بتعز في جمعة اطلقوا عليها رموزنا حصون النصر .
 
واكد خطيب ساحة الحرية الاستاذ احمد المقرمي إلى أن استهداف رموز الثورة ورواد التغير ونهج الوسطية والاعتدال سواء بالاغتيال كا عمر دوكم خطيب جامع العيسائي او بالاختطاف كا محمد قحطان هو استهداف لشعب والوطن وقلاعه الحصينة ولمسيرة نضاله وتحرره .
 
وعقب صلاة الجمعة نفذ ثوار مدينة تعز وقفة احتجاجية مؤكدين فيها بأن الاغتيالات لن ترهبهم ولن توقف مسيرة الثورة والحرية والكرامة والانتصار للوطن والمواطن .
 
هذا و تم تعيين الأستاذ والداعية المعروف ممدوح الحميري خطيبا لمسجد العيسائي، خلفا للشهيد عمر دوكم وهو ما اعتبره مراقبون اختيارا ناجحا وامتدادا لمدرسة الوسيطة والاعتدال التي سار عليها الشهيد عمر دوكم .