[ الحوثيون تبنوا الهجوم على الناقلة السعودية ]
قال تقرير لقناة سي إن بي سي الأمريكية إن استهداف جماعة الحوثي لناقلة نفط سعودية يشير إلى المزيد من التصعيد في الجهود المبذولة لنقل الحرب في اليمن مباشرة إلى المملكة العربية السعودية ومرافقها النفطية.
وذكرت بأن هجمات الحوثيين على السعودية ومرافقها النفطية قد يؤدي إلى رفع أسعار النفط عالميا، مؤكدة أن الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية لم يؤثر على سعر النفط خلال السنوات الثلاث الماضية لكنها قد تؤثر الآن في حال شن الحوثيين هجمات ناجحة ضد المرافق النفطية السعودية.
وقالت هيليما كروفت وهي رئيسة استراتيجية السلع العالمية في "آر بي سي" إن الهجمات الأخيرة تثبت بأن الحرب هي مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية في المنطقة، مبدية قلقها قلقه من نشوب ما أسمته حالة حرب ناقلات، ويثير المخاوف حول أمن مضيق باب المندب.
ونقلت القناة جون كيلدوف من الـ"كبيتال" قوله بإن الهجوم على الناقلة يأخذ الاعتداءات إلى مستوى جديد، ويمكن أن يكون بداية لجهد جديد لتعطيل النقل النفطي.
وتذكر القناة في تقريرها إن الهجوم على الناقلة السعودية جاء في الوقت الذي تتخذ فيه إدارة ترامب نغمة أكثر تشددا ضد إيران، مع تعيين جون بولتون مستشارًا للأمن القومي.
قال بولتون وهو سفير سابق للأمم المتحدة إن على الولايات المتحدة أن تتصرف بشكل استباقي ضد البرامج النووية الكورية الشمالية والإيرانية، وأن وصوله سيجعل احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية أمراً أكثر احتمالاً.
وقال كيلدوف معلقا إن إضافة جون بولتون يزيد من المخاطر فقط، وأنه يثير المخاطر من أجل صراع مباشر.
وكانت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (بحري) أكدت أن ناقلة النفط "أبقيق" التي استهدفتها جماعة الحوثي في الثالث من شهر إبريل الجاري جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني تابعة لها، وأوضحت الشركة في بيان لها الخميس أن أضرارا طفيفة لحقت بالناقلة بينما لم تقع إصابات بين طاقمها مؤكدة أنها استأنفت بنجاح رحلتها المتجهة شمالا عبر البحر الأحمر، وفقاً لوكالة أنباء الكويت "كونا".
وأعلنت السعودية قبل عام أنها صدت محاولة لتفجير محطة وقود تابعة لأرامكو في جيزان خطط لها الحوثيين باستخدام قارب عالي السرعة مليء بالمتفجرات.