[ جانب من لقاءات بعض وجهاء وادي حضرموت ]
يشهد وادي حضرموت حراكا شعبيا للمطالبة بتثبيت الأمن والاستقرار بعد حوادث الاختلال الأمني في المحافظة.
في وقت أعلنت المنطقة العسكرية الأولى بسيئون الأسبوع الماضي عملية إلقاء القبض على مطلوبين أمنيا عقب مداهمة منزل بشبام حضرموت.
وعقدت مرجعية قبائل وادي حضرموت مطلع الأسبوع الجاري لقاءً موسعا لتدارس الوضع الأمني.
وبحسب مشاركين باللقاء كشف أحد مشائخ المرجعية خلال كلمة له عدم استجابة التحالف العربي ممثلا بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لملف الهاجس الأمني بالوادي بعد طرحه من المرجعية.
وطالب بيان صادر عن اللقاء -حصل الموقع بوست على نسخة منه – بسرعة تفعيل غرفة العمليات الأمنية بالإدارة العامة للأمن ومراكز أمن المديريات وإيجاد دوريات راجلة ومحمولة وتجهيزها بما يلزم.
وناشدت مرجعية قبائل الوادي والصحراء السلطة والتحالف مناشدة أخيرة لتوفير الإمكانيات الناقصة لمتطلبات الأمن، متمنين منهم تفهم الواقع الذي يعيشه المجتمع في وادي حضرموت من حيث الوضع الأمني الغير مناسب، مؤكدين على ثقتهم التامة بتجاوب المعنيين في القريب العاجل.
وأشارت المرجعية بأنه في حال عدم الاستجابة لمناشدة أبناء الوادي فإن المواطنين وكافة فئات المجتمع ستكون لهم وقفة لن يترددوا فيها لتثبيت أمنهم واستقرارهم.
وبحسب محللين فإن المرجعية التي تعتبر مكون يجمع عدد من قبائل وادي حضرموت ستلجأ في حال عدم التجاوب مع مطالبها للشارع الذي يشهد هو الآخر غليانا ضد الانفلات الأمني.
الساحل لم يسلم
وفي خلال أقل من أسبوع شهدت مناطق ساحل حضرموت عمليتين الأولى استهدفت حاجزا أمنيا للنخبة الحضرمية راح ضحيتها عشرة من أفراد المنطقة العسكرية الثانية.
فيما نجا أمس الأحد مدير عام شركة النفط بساحل حضرموت الدكتور محمد عبدالله شريم من محاولة اغتيال عندما ما أطلق عليه مسلحون النار وهو يقود سيارته في منطقة جثمون بالديس الشرقية شرق المكلا.
الأوقاف تحذر
ووجه مكتب الأوقاف والارشاد بوادي وصحراء حضرموت أئمة المساجد والخطباء ووسائل الإعلام والإذاعات إلى نبذ الخطابات الدينية المتطرفة وتحذير من يتحدث عنها للمساءلة القانونية.
وأشار المكتب في تعميم أصدره أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص المكتب على توحيد كلمة المسلمين ونبذ ظواهر التطرف التي تنتشر بين الحين والآخر في بعض المساجد كونها تحث على الفرقة والتحريض على أعمال العنف التي يدينها ديننا الإسلامي الحنيف والمجتمع الحضرمي.
لقاءات مكثفة
وكثفت السلطة المحلية بوادي خلال الأسبوعين الماضيين لقاءاتها مع المكونات الاجتماعية والدينية والسياسية.
وأرجع مراقبون تلك اللقاءات إلى قناعة السلطات لتثبيت قاعدة اجتماعية تساندها للتغلب على الملف الأمني بعد استنفادها كافة الجهود مع الشرعية والتحالف العربي لمساعدتها في ذلك.