[ بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي ]
يعتزم نشطاء في مدينة لوس أنجلوس التي تعد أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية تنظيم سلسلة من الاحتجاجات في الأماكن التي ينوي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارتها الأسبوع القادم.
وكتبت أنيتا بوش مقالا في موقع (deadline) وهو موقع مخصص لأخبار هوليوود ونجومها وصناعة الأفلام كشفت فيه عن احتجاجات مخطط لها لإظهار مظالم ولي العهد السعودي قبيل زيارته لمدينة لوس أنجلوس التي سيعقد فيها سلسلة من اللقاءات مع السياسيين ورجال الأعمال الأمريكيين، ومنهم شركة WME والمنتج برايان جرازر الذي سيقيم مأدبة عشاء للأمير السعودي، إضافة لعمدة لوس أنجلوس إيريك غارسيتي الذي سيناقش معه الاستثمار في لوس أنجلوس.
وكانت شركة WME وقعت مع صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية صفقة ستحصل بموجبها PIF على حصة 5% إلى 10% في شركة Endeavour وهي الشركة القابضة لـ WME مقابل 400 مليون دولار.
وذكرت الكاتبة في مقالها بأن الاحتجاجات ستبدأ يوم الاثنين القادم أمام مكاتب WME في بيفرلي هيلز على 9601 Wilshire Blvd، وسوف يأتي الاحتجاج قبل أن يلتقي إيمانويل مع ولي العهد، أما في الثاني من أبريل في تمام الساعة 11 صباحًا، فستنظم احتجاجات مشابهة في أمام مبنى منظمة Women for Peace، إضافة لاحتجاج آخر سيكون في أمام مؤسسة راند في الشارع الرئيسي في سانتا مونيكا بكاليفورنيا.
وقالت المتحدثة جودي إيفانز المؤسس المشارك لـ CodePink وهي منظمة النساء من أجل السلام، وهي منظمة غير حكومية نشطة دوليا تصف نفسها بأنها "حركة شعبية للعدالة والعدالة الاجتماعية تعمل على إنهاء الحروب والمهن التي تمولها الولايات المتحدة ، لتحدي النزعة العسكرية أن المنظمة تخطط "نخطط للاحتجاج أمام وليام موريس ونقول " استيقظ من هوليود الهادئة، لا يوجد شيء ساحر عن هذا الأمير"، وتؤكد أن مطالبهم من الأمير السعودي هي وقف الحرب في اليمن ورفع الحصار عن السكان اليمنيين.
وقالت المتحدثة بأنها تواصلت مع عمدة لوس أنجلوس الذي سيلتقي بن سلمان وأكد لها بأنه يقف ضد حرب اليمن، وسيتحدث عن الحرب فيها مع ولي العهد السعودي.
وقال المحتجون إنهم سيركزون على دور بن سلمان الرئيسي في قصف اليمن وتسببه في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ويقولون إنهم يريدون أن يعرف الجمهور أن ولي العهد ليس مصلحا حقيقيا يحارب الفساد وليس زعيما لعصر جديد من التنوير في بلاده.
وقال بنيامين والذي ألف كتابا عن السعودية إن محمد بن سلمان يوظف جيشا من جماعات الضغط والعلاقات العامة لتسويق نفسه كمصلح بينما هو حقا مجرم حرب وغاضبا متعطشا للسلطة، وتنافس الأنا فيه غرور دونالد ترامب.
وأضاف: من السخف أن تكون الولايات المتحدة في الفراش مع هذا الأمير الذي قصف اليمن بلا رحمة، وهز رجال الأعمال السعوديين، وأسر رئيس الوزراء اللبناني، وصنع شقاقا مع قطر وحتى خطف أمه، كما تقوم المملكة السعودية بحبس ورفض المنشقين، وتمارس التمييز ضد الأقلية الشيعية، وتجبر النساء على العيش في ظل نظام الوصاية الرجعي للذكور، وتردف: إنه ليس نظاما يجب على الولايات المتحدة تسليحه وتحريضه.
على ذات الصعيد نشر موقع (inthesetimes) وهو منصة إخبارية رقمية مستقلة تقريرا انتقد فيه لقاء محمد بن سلمان بمالك مجموعة ميكروسوفت بيل جيتس.
وقال التقرير إن بيل جيتس الذي يعد في طليعة أثرياء العالم خصص جزءا من ثروته لدعم الأعمال الإنسانية، وتتلقى منظمة الصحة العالمية الدعم الأكبر منه سيلتقي بن سلمان الذي يتهمه الموقع بقتل الأطفال في اليمن.
واعتبر التقرير لقاء جيتس ببن سلمان الذي يشرف على المجاعة الجماعية وموت الأطفال في اليمن يجعله في مستوى جديدًا من الكراهية الأخلاقية، وسيكسر هذا الصورة التي رسمها جيتس لنفسه كراع للاطفال وخدوم للبشرية.
الجدير بالذكر أن بن سلمان التقى قبل أشهر بيل جيتس في الرياض، واتفقا على تأسيس مشروع مشترك مع مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بقيمة 10 ملايين دولار يهدف إلى تعزيز الإبتكار لحل مشكلة الصحة الرئيسية في السعودية ومشاكل التنمية.