[ منعت قوات ما يعرف بالنخبة الأهالي من الاحتجاج ]
وصل لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرقي اليمن) اليوم ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية دولية للاطلاع على أحوال المعتقلين وظروف اعتقالهم في المحافظة، وذلك في أعقاب تقارير حقوقية تتحدث عن انتهاكات في المحافظة.
وفيما لم تعرف الجهات التي ينتمي لها الممثلين الحقوقين نقل مراسل "الموقع بوست" عن مصادر حكومية هناك تأكيدها بأن الوفد الحقوقي التقى وكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش في مبنى المحافظة فور وصوله.
وبالتزامن منعت قوة عسكرية تابعة للنخبة الحضرمية الممولة من الإمارات جموعا من أهالي المعتقلين والمخفيين قسرا من تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة تعبيرا عن استيائهم من عدم تنفيذ قرارات النيابة الجزائية في حضرموت بالإفراج عن المعتقلين الذين ثبتت براءتهم واستكملوا إجراءات الإفراج، وتوقف الجهات المختصة عن النظر في بقية ملفات المعتقلين.
ورفع الأهالي خلال وقفتهم الاحتجاجية لافتات تطالب المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية التدخل لإطلاق سراح ذويهم المعتقلين والمخفيين قسريا، ومتابعة ملفات البقية من القابعين في السجون.
وقال أقارب للمعتقلين والمخفيين قسريا من المحتجين لمراسل "الموقع بوست" إنهم اضطروا لنقل وقفتهم الاحتجاجية إلى أمام المجمع القضائي في المكلا، بعد منع عناصر النخبة الحضرمية لهم من التجمهر أمام مبنى المحافظة، مؤكدين أنهم كانوا يريدون إرسال رسالة للوكيل الأول والتخاطب معه، لكن أفراد النخبة منعوهم من ذلك.
وأكد الأهالي أن عناصر النخبة استخدموا العنف معهم، وحالوا دون وصولهم، واعتقلوا أحد المحتجين من مدينة الشحر، واقتادوه إلى السجن، ثم أطلقوا سراحه لاحقا.
وتشرف الإمارات على الوضع العام في مدينة حضرموت، وتمول ما يعرف بقوات النخبة الحضرمية، وتتحدث تقارير حقوقية عن عشرات المعتقلين والمخفيين في السجون منذ سنوات.