[ توكل كرمان ]
جددت توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام مهاجمتها للإمارات بعد يوم واحد من هجوم سفير أبو ظبي لدى عمان عليها عبر حسابه بموقع تويتر.
وقالت كرمان لـ"عربي21" خلال مشاركتها في القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال إن المتسبب بقتل أطفال اليمن "جهتان الأولى الحوثيون بدعم من إيران والثانية الإمارات والسعودية وكلاهما يقتلان الشعب اليمني وأطفاله".
ودعت كرمان المجتمع الدولي إلى مواجهة الانقلاب الفاشي الذي يقوده الحوثيون المدعوم إيرانيا والاحتلال السعودي والإماراتي والشعب اليمني أكبر منهم جميعا.
وشددت على أن الشباب اليمني هو القادر على الوقوف بوجه كافة الأطراف التي عبثت في اليمن.
ولفتت كرمان إلى أن الربيع العربي "قدم نموذجا رائعا من أجل حقوق الطفل والمرأة والحكم الرشيد" وتابعت لكن "من يقوم بالثورات المضادة هم الدول الإقليمية السعودية والإمارات وإيران لكن الربيع العربي بريء من كل هذا الخراب والدمار".
وشددت على أن الثورات "تعود وتنتصر ولو تغلبت عليها الثورات المضادة فترة من الزمن والتاريخ أخبرنا بالعديد من النماذج التي نجحت فيها الثورات ولو بعد حين".
وكان السفير الإماراتي لدى عمان مطر الشامسي قال أمس على تويتر: "حضرت اليوم مؤتمر جائزة نوبل للطفولة في البحر الميت تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وكان أسوأ ما في المؤتمر وجود اليمنية الإخونجية توكل كرمان الإرهابية المدعومة من قبل قناة الجزيرة وحكومة الحمدين القطرية، قبح الله توكل كرمان وتنظيمها الإرهابي ومن يدعمه".
وردت كرمان على تغريدة للسفير الإماراتي: "الأسوأ على الإطلاق أن يتم دعوتك لمؤتمر حماية الطفولة في حين دولتك أكبر دولة منتهكة لحقوق الطفل في اليمن وليبيا، دولة إرهابية سنحرص في الحركة الحقوقية العالمية على محاكمة قادتها كمرتكبي حرب إبادة ومجازر ضد الإنسانية، رفضنا أن يعقد المؤتمر في بلدك ولا أدري كيف تمت دعوتك".
الأسوأ على الاطلاق ان يتم دعوتك لمؤتمر حماية الطفولة في حين دولتك اكبر دولة منتهكة لحقوق الطفل في اليمن وليبيا،دولة ارهابية سنحرص في الحركة الحقوقية العالمية على محاكمة قادتها كمرتكبي حرب ابادة ومجازر ضد الانسانية، رفضنا ان يعقد المؤتمر في بلدك ولا ادري كيف تمت دعوتك
وألحق السفير الإماراتي ردا في تغريدة أخرى "أنت وجماعتك الإرهابية والحوثيون المجوس في مزبلة التاريخ ،دولتنا أعظم من أن تتحدث عنها مرتزقة مثلك فتارة مع النظام واُخرى مع الحوثي متقلبة حرباء وهذا طبع تنظيمك الإرهابي . ابحثي في دفاترك من يقف وراء دمار اليمن ولا تنجسي اسم دولتنا بلسانك القذر".
وأثارت تغريدة السفير الإماراتي في عمان، ردود فعل غاضبة من قبل بعض الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن اعتبروا انتقاده للشخصيات المدعوة "تدخلا في الشأن الأردني".
وعلق الصحفي إسلام الصوالحة قائلا "هذا تدخل سافر في الشأن الأردني وتطاول مرفوض على ضيوف الأردن وضيوف الملك .. الأردن ليست مصر وعبدالله الثاني ليس السيسي".
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني، رعى انطلاق أعمال القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018، الذي يشارك في أعمالها رئيس جمهورية بنما خوان كارلوس فاريلا والسيدة عقيلته، وعدد من رؤساء الدول السابقين، والحائزين على جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى أكثر من 250 مسؤولا حكوميا وقيادات فكرية وشبابية وأكاديميين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من مختلف الدول.
ويناقش المشاركون في القمة وضع خطة قابلة للتنفيذ لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال المتأثرين بالهجرة القسرية، وآليات التوصل إلى إجراءات عملية ومستدامة من أجل توفير التعليم والرعاية الصحية للأطفال اللاجئين والنازحين وضمان حقوقهم وحمايتهم من الاستغلال وسوء المعاملة.