[ أثناء وصول الفريق الصحي المتنقل ]
قالت لجنة الإنقاذ الدولية إنها قدمت فرقا صحية متنقلة لإنقاذ أرواح الناس الذين يعيشون في المناطق الجبلية النائية في إحدى قرى مديريات ردفان بمحافظة لحج، التي تقع على بعد حوالي خمس ساعات بالسيارة من مدينة عدن الساحلية، وتستهدف تلك الفرق التي تعمل يوم الأربعاء من كل أسبوع معالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية و الكوليرا.
وتقول اللجنة إنها توفر الرعاية الصحية رغم التضاريس الوعرة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج الطبي في اليمن، وتؤكد بأنها تكافح من أجل احتواء أكبر تفشٍ للكوليرا في العالم داخل اليمن الذي وصفته بالبلد المدمر، معتبرة تواجدها هناك أمرا بالغ الأهمية، وفقا لمتابعة الموقع بوست.
وتشير مسؤولة الاتصالات العالمية في لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إلى أن سكان المدينة لا يستطيعون استئجار سيارة لنقل أطفالهم المرضى للوصول إلى المستشفى الأقرب منهم والذي يبعد نحو ساعتين، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والطعام منذ عام 2015م.
وتقع القرية في أعالي جبال جنوب اليمن، وتستغرق الرحلة إلى هناك نحو ساعتين، وتبدأ من مستشفى ردفان الذي تؤخذ منه المعدات والإمدادات الطبية.
وتتحدث المسؤولة في اللجنة بأن الفرق التابع لها توزع مادة Plumpy'nut وهي عبارة عن عجينة تستند إلى الفول السوداني وتستخدم في العلاج الطارئ للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ويتم مراقبة تحسنهم الصحفي خلال زيارات العودة.
وتذكر بأن الصراع الدائر في اليمن أدى إلى تدمير بنيته التحتية وتدمير المرافق الصحية، مما وضع أكثر من 22 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وتوضح بأن تدمير أكثر من نصف مرافق الرعاية الصحية بسبب القتال والضربات الجوية في اليمن والنزوح الجماعي للأطباء يجعل الوضع في اليمن غير قادر على الاستجابة بشكل مناسب لمرض الكوليرا.