[ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك ]
حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، مساء الجمعة، من مخاطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة في كل من اليمن ودولة جنوب السودان وشرقي نيجيريا.
جاء ذلك في إفادة قدمها لأعضاء مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وكان المجلس يناقش في جلسة له العلاقة بين الصراع والجوع، ودور الأطراف المتنازعة في دفع عجلة انعدام الأمن الغذائي في عدد من النزاعات القائمة.
وقال "لوكوك" إن أطراف الصراع الدائر في الدول الثلاث متورطون في "تقييد وصول المساعدات الإنسانية أو الهجوم المباشر على مصادر الإنتاج والبنية التحتية لتوصيل الغذاء، كالأراضي الزراعية والماشية والطرق".
وتشهد البلدان الثلاثة حروباً أهلية خلفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض ونزوح آلاف المدنيين من مدنهم.
وتابع" لوكوك" أن "ثلثا الجياع في العالم يعيشون في بلدان تعاني من النزاعات (كما في الدول الثلاث)".
وأكد المسؤول الأممي أن "القانون الإنساني الدولي مصمم للحماية من الجوع في الصراعات المسلحة".
وأردف "يعاني حوالي 500 مليون شخص من سوء التغذية. كما أن 80% من 155 مليون طفل يعانون من التقزم، في بلدان تشهد نزاعات".
وأوضح "تؤثر الحروب على الاقتصادات والأمن الغذائي، ولاسيما في ثلاث بلدان هي جنوب السودان واليمن وشمال شرقي نيجيريا، وجميعها تواجه خطر حدوث المجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة".
وناشد المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن بحث كيفية ضمان امتثال الأطراف المتورطة في الصراعات المسلحة للقانون الإنساني الدولي بهدف "كسر حلقة الجوع والصراع، وتحسين الوصول إلى المحتاجين ومنع التجويع كأسلوب للحرب".
وقال إن "مجلس الأمن لديه الوسائل للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي الإنساني"، معتبرا أنه "لا توجد حلول إنسانية للنزاع، وإنما هو السلام والحلول السياسية التي ستعطل الحلقة المفرغة للصراع والجوع".