[ السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون وحل الأزمة اليمينة ]
قال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، إن الرأي العام في الغرب نسي أسباب بداية الحرب في اليمن، بفعل تفاقم الأزمة الإنسانية.
واضاف مايكل في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن بداية الحرب في اليمن كانت بعد انقلاب طرف يمني صغير، في إشارة إلى مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية والدولة.
وتوقع السفير البريطاني إن الجهود التي بدأها المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث ستقود إلى نتائج حقيقية لحل الأزمة اليمنية هذا العام.
وأكد مايكل، أن اليمنيين لا يريدون أي دور لإيران في بلادهم، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث سيزور اليمن هذا الأسبوع ليلتقي بأطراف الازمة اليمنية.
وقال إن "غريفيث سوف يسافر هذا الأسبوع إلى صنعاء ويزور الإقليم الإمارات وعدن والمكلا، ويسمع آراء كل الأطراف"، لافتا إلى أنه بعد ذلك يغادر إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن في 17 أبريل (نيسان) المقبل ويلتقي الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن.
ولفت إلى أنه التقي بالرئيس هادي ومسؤولين يمنيين وبعض المسؤولين السعوديين، وقال "أتوقع أن هذه السنة ستكون سنة تغير وتقدم في العملية وحل للمشكلة".
وعن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا والحديث عن الحرب باليمن قال "كان واضحا أن السعودية تريد حلا للمشكلة، وقال إن "السعودية تدعم الحل والعملية السياسية ولكن لا يمكن أن تقبل أن تعيش تحت خطر الصواريخ الباليستية من دولة جارة".
واضاف " السعودية ترفض أي دور لإيران في اليمن ونحن نؤيدهم في كل هذه المخاوف".
وعن موقف الدول العظمى بالضغط على مليشيا الحوثي قال مايكل "الدول العظمى ودول مجلس الأمن والتحالف كل له دور في هذا الأمر، الضغط يتم باستخدام العصا والجزرة" وقال "حاولنا بالعصا ويمكننا الآن التركيز على الجزرة، إذا كنا نريد تغيير الواقع على الأرض للأحسن فعلينا التركيز على المحفزات وهذا دور المبعوث الخاص".
وقال "أعتقد أن الحوثيين في صنعاء سيفهمون أن الوضع الآن ليس في مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحتهم، هم ليسوا سياسيين بل مجموعة قبلية مذهبية ولذلك أن يحكموا صنعاء فهو أمر غير عادي، ومن المهم التأكيد على أن مستقبل اليمن لكل اليمنيين".
وأردف إن "التحالف بين صالح والحوثيين كان غريباً منذ البداية، ونهايته كانت سيئة لصالح، وهو أمر كان متوقع، لذلك لا أعتقد أن ما حدث في صنعاء ديسمبر (كانون الأول) الماضي يمثل رمزاً للمستقبل".
وقال "الآن نريد مفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين، ولا بد من اتفاق واضح ولا يختلف كثيراً عن اتفاق الكويت".
واضاف "لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة باليمن، لذلك المفاوضات الحل الوحيد للمشكلة، والحوثيون يسيطرون على عاصمة الدولة، وهم ليسوا "القاعدة" أو "داعش"/ مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي مجموعة مذهبية يمنية.
وحول التوترات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن بين قوات الحماية الرئاسية وعناصر تتبع المجلس الإنتقالي الجنوبي التي تدعمه الإمارات مطلع فبراير الماضي، قال مايكل "إن حل القضية الجنوبية مهم جداً، لكن أولاً نحتاج إلى حل سياسي للمشكلة الأساسية بين الشرعية والحوثيين في صنعاء، بعد ذلك نعتقد أن الحوار الوطني بين اليمنيين مهم للحل الأخير في الجنوب".
وأشار إلى أن القتال بين الأطراف في عدن ومناطق أخرى في الجنوب يمثل مشكلة للجهود اللازمة للحل السياسي".
وقال "زرت عدن في عام 2010 و2011 وسمعت كثيرا من السكان ورغبتهم في الانفصال ولكن هذا أمر كما قلت يحل لاحقاً بين اليمنيين، الآن المشكلة الأهم بين الشرعية والحوثيين".