[ عمار الحكيم ]
دعا رجل الدين الشيعي العراقي عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، إلى "حوار بناء" بين المملكة العربية السعودية وإيران، يؤدي إلى حوار أوسع يضم البلدين بالإضافة إلى تركيا ومصر والعراق من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفقا لما نقله موقعه الإلكتروني، السبت.
وقال الحكيم إن "العراق الموحد المتعافي يحتاج منا أن نستكمل انفتاحنا على العالم، على قاعدة المصالح المشتركة والمتكافئة، التي تجعل العراق جسراً للمتخاصمين ومحطة التقاء الجميع، وتجنيبه الآثار السلبية للصراعات الإقليمية والدولية".
وطالب الحكيم دول المنطقة بتجاوز "عقد وترسبات الماضي، وأن تنخرط في حوارات وتفاهمات حول مجالات التعاون الممكنة، وصولاً إلى معالجة مسببات الخلاف والصراعات".
وقال إن "مشاكل المنطقة بشكل عام والعراق على وجه الخصوص، لا يمكن حلها ما لم يكن هناك حوار بناء بين إيران والسعودية، ويجب أن يكون هذا الحوار بلا شروط مسبّقة من الطرفين على أحدهما، ويمكن للعراق أن يلعب دوراً محورياً في هذا الحوار كي يكون أرضاً للتصالح وليس ساحة للتصارع".
وأضاف أن "التأسيس لحوار الشقيقين إيران والسعودية يمكن أن يكون منطلقا للقاء الخمسة الكبار في المنطقة، العراق والسعودية وإيران ومصر وتركيا، فهو المفتاح ونقطة الانطلاق لتحقيق الاستقرار المنشود في الشرق الأوسط بل والعالم كذلك".
وتابع بالقول إن "الحوار الذي ندعو إليه ليس بدعة نبتدعها أو ترفا تعبيرياً إنما هو خلاصة تجارب الأمم التي تصارعت لسنين فيما بينها لكنها ركنت إلى الحوار والبحث عن المصالح المشتركة التي حولت المتصارعين إلى قوة اقتصادية مشتركة تسببت بقوة سياسية وثقل دولي وإقليمي لهما".
وأكد الحكيم أن "المنطقة اليوم تعيش مرحلة الخطاب المتشنج، والأزمات فيها تضع الجميع أمام أصعب الخيارات، إما المضي بالنفق المظلم ودفع المنطقة إلى المجهول، أو الوقوف لبرهة وإشعال شمعة الخلاص والبحث عن الطرق الآمنة التي تمنع المنزلقات وتمكن الشعوب من استثمار إمكانياتها".