[ غارات للتحالف استهدفت مدنيين بصنعاء ]
طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بوقف حرب التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن مع دخولها عامها الثالث في ظل ما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة دوليا.
وحذرت الفيدرالية العربية ومقرها لندن في بيان، نشرته جريدة "الشرق" من تحول الأزمة الإنسانية في اليمن إلى كارثة عميقة، وذلك مع دخول حرب التحالف على اليمن عامها الثالث ومن دون جود أفق لانتهائها قريبا.
وأشارت إلى أن الأزمة اليمنية تتصدر واجهة الاهتمام لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية والعالمية، حيث يزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم مع ازدياد ضربات التحالف العربي التي راح ضحيتها مئات ألاف من المدنيين فيما يزيد من الأمر سوءا ما تفعله جماعة الحوثيين من قصف وحصار لمناطق مختلفة.
وأبرزت مخاطر تحول الأزمة الإنسانية في اليمن إلى "كارثة عميقة" في ظل حاجة 75 % من اليمنيين إلى مساعدات عاجلة، بينهم أكثر من 11 مليون طفل لن يصمدوا من دون هذه المساعدات.
وقالت الفيدرالية العربية إن الأسر اليمنية أصبحت غير قادرة على تحمل يوم آخر من الحرب في ظل تصاعد قياسي لمعدلات الفقر والبطالة وانتشار الأمراض والأوبئة ونقص الخدمات الأساسية للمدنيين بما في ذلك مياه الشرب. ونبهت إلى أن القيود التي تفرضها قوات التحالف العربي على دخول الوقود أدت إلى تفاقم أزمة المياه وعطلت العمل في المستشفيات، وهو ما يهدد بانتشار مزيد من الأوبئة، ولا سيما الكوليرا.
وأمام الأرقام والإحصائيات المخيفة عن ارتفاع نسبة الفقر والمجاعة طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بتحرك دولي جاد ومسئول لوقف انتهاكات حرب التحالف وما يتم ارتكابه يوميا من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.
وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان نددت في بيان سابق، باستمرار حصار دول التحالف بقيادة السعودية لليمن في إطار الحرب المستمرة على البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وانتقدت الفيدرالية العربية، فرض دول التحالف العربي منذ السادس من نوفمبر 2017، إغلاقا شاملا لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
وحذرت الفيدرالية العربية من تداعيات تفاقم فرض عقوبات جماعية على اليمنيين في ظل ويلات الحرب والصراع التي تشهدها البلاد منذ عدة سنوات ويدفع السكان ثمنها غاليا.
ونبهت إلى وجوب المراعاة الفورية لتفاقم الأوضاع الإنسانية شديدة التأزم في اليمن في ظل نقص الخدمات الأساسية لمواطنيه وتفشي الأمراض ومعدلات الفقر والبطالة القياسية في صفوفهم. وذكرت أن استمرار فرض الإغلاق الشامل والسماح فقط بعدد محدود من القوافل الإغاثية من شأنه أن يزيد من التدهور الحاصل في الأزمات الإنسانية الحاصلة في اليمن في ظل عدم مراعاة دول التحالف لهذه الاعتبارات بغض النظر عن مبررات خطوة الإغلاق.
وشددت الفيدرالية العربية على مسؤولية دولة التحالف بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية في عدم استعمال أسلوب فرض العقوبات الجماعية على اليمن، واتخاذ إجراءات فورية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لمواطنيه، وأزماتهم بدلا من زيادة تفاقمها.