[ إحراق مقر ومطابع صحيفة أخبار اليوم بعدن ]
قالت لجنة حماية الصحفيين إن المؤسسات الإعلامية والصحفيين باليمن يتعرضون للانتهاكات الجسمية في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت لجنة حماية الصحفيين - مقرها نيويورك – في بيان صادر عنها، أن السلطات اليمنية في عدن يجب أن تحقق في هجوم على مكتب مؤسسة الشموع للصحافة وأن تضمن أن يعمل الصحفيون العاملون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بحرية وأمان.
وكان مسلحون قد اقتحموا مكاتب مؤسسة الشموع في الأول من آذار / مارس وأشعلوا النيران في الصحف والمطابع التي تستخدمها لطباعة صحيفة "الشموع" و"أخبار اليوم".
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريف منصور إن "الهجوم المتعمد على صحف مؤسسة الشموع يظهر أن الصحفيين يتعرضون للإفلات من العقاب عبر كل شبر من اليمن".
وأضاف "يجب على جميع السلطات التي تحتل السلطة في عدن التحقيق فورا في هذا الهجوم وضمان سلامة الصحفيين العاملين في المناطق التي يريدون السيطرة عليها".
وتظهر لقطات فيديو من إحدى كاميرات الأمن التابعة للمؤسسة أن رجالا مسلحين يهرعون داخل المبنى ويدخلون الموظفين تحت تهديد السلاح. كما تظهر لقطات من كاميرا ثانية داخل غرفة الطباعة المهاجمين الذين يشيرون إلى البنادق في الموظفين ويطلبون إيقاف الصحافة. وبعد رمي الموظفين خارج الغرفة، ينظر إلى أحد المسلحين صب السائل في الصحافة وعلى الصحف، قبل أن يتراجع إلى الباب ووضع الضوء على السائل.
وقال نبيل الأسيدي نائب رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين إن المؤسسة الإعلامية وأوراقها التي تركز على الأخبار اليمنية تعتبر قريبة من الحكومة المعترف بها دوليا ونائب الرئيس علي محسن الأحمر.
وقال سيف الحاضري، رئيس مؤسسة الشموع، لـ "لجنة حماية الصحفيين" إن المهاجمين وصلوا بسيارات ويرتدو الزي الرسمي الذي يتفق مع قوات "الحزام الأمني" التي تعمل في عدن، وتدعمها الإمارات.
يشار إلى أن القوات تحت سيطرة الحكومة اليمنية، لكنها مسلحة وممولة ومدربة وتعمل كجزء من ائتلاف تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب بيان اللجنة فإنها لم تستطع من تحديد ما إذا كانت المؤسسة ستتمكن من مواصلة النشر أم لا.
وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن الملحق العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة لم يستجب على الفور لطلب لجنة حماية الصحفيين التعليق على الموقع الإلكتروني لسفارة الإمارات في واشنطن العاصمة، ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من التحقق من انتماء المهاجمين.
وجاء الهجوم بعد أكثر من أسبوع بقليل من قيام لجنة حماية الصحفيين بتوثيق كيفية قيام قوات النخبة في الجيش اليمني، التي تعمل أيضا في إطار تحالف الإمارات العربية المتحدة، باعتقال الصحفي اليمني عوض كشميم عند نقطة تفتيش بالقرب من مقلا في محافظة حضرموت في 21 فبراير / شباط، في إطار حملة التحالف، لا يزال قيد الاحتجاز، وفقا للأسيدي.