[ تعد هذه الشحنة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر ]
أفادت مصادر اقتصادية في ميناء الحديدة بوصول كمية جديدة من الديزل الملوث إلى الميناء مخالفة للمواصفات ولا تنفع للاستخدام.
وذكرت المصادر التي لها علاقة بالجانب النفطي لـ"الموقع بوست" بأن الناقلة (Mistra) وصلت إلى الميناء محملة بشحنة من الديزل الملوث، وتتبع تاجرا ينتمي لمليشيا الحوثي ويدعى (دباش) وذلك بعد أقل من شهر على وصول الناقلة الأولى (نوشي نايلني) المحملة بـ15 ألف طن من الديزل الملوث، تابعة للقيادي في مليشيا الحوثي عبدالله الوزير، وتاجر آخر يدعى أحمد محمد البيضاني.
وبحسب وثيقة حصل عليها "الموقع بوست" فالكمية التي وصلت على متن الناقلة لا تنفع للاستخدام الطبيعي لمادة الديزل، وتستخدم فقط لمحركات القطع البحرية.
اقرأ أيضا: شحنة ديزل إيرانية ملوثة تصل ميناء الحديدة بتسهيلات من الحوثيين
مصادر أخرى بشركة النفط كشفت لـ"الموقع بوست" عن وساطات كبيرة يقودها مجموعة من التجار وشخصيات تابعة لما يسمى باللجنة الثورية العليا لإقناع إدارة شركة النفط بإفراغ الشحنة في خزانات الشركة، ولا تزال محاولات الوساطة جارية.
وكانت شركة النفط رفضت تفريغ شحنة الديزل الأولى الملوثة لعدم مطابقتها للمواصفات، غير أن حكما قضائيا صادرا عن المحكمة التجارية بشكل مستعجل ألزم الشركة بإفراغ الوقود التالف إلى خزاناتها رغم الاعتراض من رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور وقيادة شركة النفط.
وجرى إدخال الشحنة الملوثة السابقة بموافقة مسؤولي شركة النفط اليمنية بعد أخذ تعهد خطي من التاجر الوزير بأن الكمية مخصصة لبعض المصانع ولن تباع في السوق المحلية.
وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق أن تلك الشحنات قادمة من ميناء دبي، حيث يجري إنشاء شهادات منشأ لها، وذلك بعد أشهر من إعلان حكومة بن حبتور أنها حصلت على موافقة لتوريد النفط لليمن من شركات إماراتية.
وقال تقرير فريق الخبراء الأممي عن العام 2017م إن جميع تجارة النفط الرسمية في اليمن باتت في يد قيادات جميعها تابعة لمليشيا الحوثي.