[ أرشيفية ]
أقر حزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي)، في محافظة تعز عقوبات بحق القيادات والشخصيات الحزبية الموالية لما أسماه بـ"الانقلابيين" في المحافظة. في إشارة إلى جماعة الحوثي وفصيل حزب المؤتمر المتحالف معها.
ويعد هذا أجرأ قرار تتخذه قيادات بحزب المؤتمر في تعز، ضد المؤيدين لتحالف الانقلاب، من بين الفروع الحزبية الأخرى التابعة له في محافظات أخرى.
وقال بيان صادر عن حزب المؤتمر، فرع تعز، إن اجتماعا استثنائيا عقدته قيادات الحزب في المحافظة، وأقر "حصر أسماء القيادات والشخصيات الحزبية، التي تلوثت أيديهم بدماء الشهداء أو رفعوا السلاح في وجه أبنائها، من الأعضاء المنتمين للحزب في المدينة، وكذا الواقفين حاليا في صفوف الانقلابيين.
وأضاف أن هذا القرار جاء لاتخاذ الإجراءات والجزاءات التنظيمية بحقهم، ومنها "إسقاط عضويتهم" من الحزب، وفقا للوائح المنظمة.
وانتخب الحزب في مؤتمره الاستثنائي، قيادة جديدة له في محافظة تعز، حيث اختير الشيخ، عارف جامل، الذي يشغل وكيلا للمحافظة، رئيسا، واختيار أعضاء لقيادة الفرع وهيئة الرقابة التنظيمية وقيادة النشاط الشبابي والطلابي وقيادة النشاط النسوي، على أن يتم توزيع مهامهم في اجتماع لاحق، وفقا للبيان.
وهذا أول اجتماع يعقده مؤتمر تعز المؤيد للحكومة الشرعية، من بين الفروع الحزبية الأخرى، منذ آخر اجتماع عقده الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، في صنعاء في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، حيث تم إزاحة الرئيس هادي من منصبي النائب الأول والأمين العام للحزب، وعبد الكريم الإرياني، السياسي الراحل، من منصب النائب الثاني لرئيس الحزب، وتعيين آخرين بديلين عنهما.
وعبر البيان عن إدانته لما وصفها بـ"الممارسات الإجرامية" التي تقوم بها الميليشيا الحوثية بحق كوادر المؤتمر الشعبي العام المناوئين لها في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، التي تحت سيطرتها. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيا لإطلاق المعتقلين منهم.
وشدد على ضرورة نبذ الخلافات بين كافة القوى السياسية بالمحافظة والالتفاف حول مشروع واحد وهو استكمال تحرير المحافظة وإخضاع كافة التباينات والاختلافات للحوار البناء والشفاف وحتمية الشراكة الوطنية بينها في الوظائف العامة للدولة المدنية والعسكرية.
وفي الاجتماع تم التأكيد على أهمية تفعيل العمل التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام واستعادة دورهم الريادي الوطني والسياسي والجماهيري في هذه المرحلة الحرجة الاستثنائية التي تعيشها تعز والوطن بشكل عام منذ انقلاب الميليشيا الحوثية الكهنوتية على الشرعية الدستورية، حسبما ذكره البيان.