[ المعلم علي عبدالله سلامة ]
سرد أحد المعلمين في اليمن معاناته بسبب انقطاع الرواتب على الموظفين منذ قرابة عامين وانهيار الوضع الإنساني بشكل عام.
وقال المعلم علي عبدالله سلامة "بعد عشرين عاما من التدريس والتنقل بين عدة مدارس أجد نفسي اليوم بين إهمال حكومي وتجاهل شعبي ونكران نخبوي".
ويضيف سلامة -على صفحته في فيسبوك – "أجد نفسي اليوم وأنا أدلف الأربعين من العمر بلا راتب أعيل أسرتي ولا أتقن مهنة سوى الطباشير وتنميق العبارات وتقليب أوراق الطلاب".
ويحكي المعلم اليمني سلامة معاناته بحرقة قائلاً " تنكر لي ولي الأمر قبل رئيس الحكومة، أنكر جهودي التلميذ قبل رئيس الجمهورية، صرت بلا راتب من شهور وشهور لم أعد أتذكر متى استلمت آخر راتب، صارت مدرستي بجدرانها كئيبة المنظر مظلمة الفصول".
وتابع "أصبح المجتمع يسخر مني ويشمت بحالي ويتشفى بوضعي".
ورغم تلك المعاناة يرفض المعلم سلامة مغادرة مهنة التدريس، مشيراً أنه سيستمر في التدريس وإن قطع راتبه أو أنكر دوره من قبل الحكومة والمجتمع.
ويضيف سلامة "سأستمر في التعليم لعله يتخرج من مدرستي طبيب حاذق أو مهندس بارع أو قاض ورع أو معلم مخلص".
ومنذ قرابة عامين انقطعت الرواتب على الموظفين الحكوميين في اليمن، ومع التزام حكومة بن دغر مرارا بدفع رواتب الموظفين في مختلف محافظات الجمهورية، إلا أنه لم يتحقق شيء من تلك الوعود والتصريحات.