[ حملة أمنية في شبوة ]
كشف مصدر أمنى رفيع بمحافظة شبوة لـ"الموقع بوست" كواليس اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة لمناقشة تجاوزات قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات.
وقال المصدر إن اللجنة الأمنية بالمحافظة وقفت على التجاوزات الكبيرة التي قامت بها قوات النخبة الشبوانية في عموم المديريات من قدومها إلى المحافظة في أغسطس/آب الماضي ومحاولة إيجاد حلول لهذه التجاوزات.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أكد أن النقاش بين أعضاء اللجنة الأمنية اشتد وتعالت الأصوات عند محاولة البعض عدم إظهار موقف صريح وواضح من تلك التجاوزات التي طالت قيادة السلطة المحلية وعلى رأسهم محافظ المحافظة الذي تم إيقافه في الحاجز الأمني بمدينة عزان أثناء قدومه من المكلا متجها إلى عتق 20شباط/فبراير الحالي، ولم يسمح له بالمرور إلا عقب اتصال من عمليات التحالف بالحاف من قبل الضباط الإماراتيين.
ولفت المصدر أن عملية إيقاف المحافظ في نقاط النخبة لم تكن الأولى التي تستهدف قيادات السلطة الأمنية والمدينة فقد أقدمت تلك القوات على استهداف موكب قائد محور عتق العميد عزيز العتيقي في المدخل الجنوبي لمدينة عتق في الخامس من شباط/فيراير الحالي، واستمرت تلك التصرفات في المديريات والتي تم مداهمة مركز الشرطة بمديرية الروضة واعتقال مدير الأمن بالمديرية الملازم مجاهد صبيح في 19 شباط/فبراير الجاري.
وأقرّ أعضاء اللجنة توجيه مذكرة رسمية لقيادة التحالف بأن قوات النخبة الشبوانية ترفض تلقي أي توجيهات من قيادة محور عتق بحسب ما تم إشعار قائد المحور من قبل التحالف والرئيس هادي بخضوع قوات النخبة له، وأنها أي النخبة تعمل ضد السلطة المحلية واللجنة الأمنية وترفض تلقي أي توجيهات أو تنسيق معها وتتعمد توقيف القيادات العسكرية والأمنية في نقاطها.
ولفت المصدر أن اللجنة الأمنية ترى أن قوات النخبة أصبحت بهذه الطريقة عبارة عن مليشيا تعمل على تقويض الدولة وتعلن جهارا أنها لا تعترف بشرعية الرئيس هادي، وهذا يتضح جليا في ممارسات النخبة بحق قيادات أمنية وعسكرية واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم ومقتنياتهم الشخصية بسبب اعترافهم بشرعية هادي.
وكشف المصدر أن قائد النخبة الواحدية (محور عزان) الملازم محمد البوحر عقب اعتقاله مدير أمن مديرية الروضة اتصل على مدير الأمن بالمحافظة العميد عوض الدحبول وقام بتهديده أننا سجنا أصحابك وغدا سنأتي إلى عتق لتحريرها منكم، الأمر الذي أدى إلى حالة استياء وسط أعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة بحضور وزير النقل صالح الجبواني.
وطالبت اللجنة الأمنية من الإمارات بتوجيه قوات النخبة بسرعة إعادة المباني الحكومية وتسليمها السلطة المحلية بعد احتلالها وتسليمها للمجلس الانتقالي الجنوبي.
?
وقال المصدر إن اللجنة الأمنية ناقشت في اجتماعها يوم 20 من الشهر الجاري ضرورة إلزام النخبة من قبل الإمارات بتلقي تعليماتها من اللجنة الأمنية بالمحافظة حفاظا على أمن وسلامة أبناء المحافظة ومنعاً لأي صدامات معها، مؤكدين على ضرورة إخراج قوات النخبة من عتق التي دخلوها ونصبوا فيها الحواجز دون أي تنسيق مع السلطة.
وقال المصدر إن اللجنة الأمنية طالبت باعتذار رسمي من قائد قوات النخبة الواحدية (محور عزان) على ما بدر منه ومحاكمته محاكمة عسكرية عبر القضاء العسكري، والالتزام بمحضر اجتماع اللجنة الأمنية مع قائد نخبة بني هلال (محور العلم) العقيد محمد صالح القاحلي التي تضمنت : التنسيق الأمني عبر غرفة عمليات مشتركة وحل الإشكالات التي حدثت بين النخبة والجيش والأمن من خلال لجنة ثلاثة تضم (قائد محور عتق ، قائد الأمن شبوة ، قائد نخبة بني هلال (محور العلم) إلا أنه تم منع القاحلي عن تنفيذ هذا الاتفاق من قبل الأشقاء الإمارتيين.
وقال المصدر إن اللجنة الأمنية بالمحافظة وبحضور وزير النقل صالح الجبواني أقرت دعوة شيوخ ووجهاء وقبائل وعقلاء المحافظة بالتدخل العاجل وعمل لقاء عام في عتق في حالة عدم تجاوب الأشقاء وقوات النخبة لما ورد وذلك لاتخاذ موقف عام لتجنيب المحافظة من أي صدام أو قتال بين أبنائها في النخبة والأمن والجيش لكون الكارثة ستكون كبيرة وستدخل قبائل شبوة في دوامة الثأرات بسبب عدم انضباط قوات النخبة وخضوعها للسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.