[ الصحفي عوض كشميم ]
قالت مصادر محلية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق اليمن) إن الزميل الصحفي عوض كشميم رئيس مجلس إدارة مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة تعرض للاعتقال من قبل السلطة المحلية قبل يومين، ولم يعرف بعد مصيره، ومكان اعتقاله.
ونقل مراسل "الموقع بوست" عن المصادر قولها بإن اعتقال كشميم جاء بعد يوم من قرار لمحافظ المحافظة اللواء فرج سالم البحسني إقالته من منصبه على خلفية نقده للوضع الأمني والخدمي بالمحافظة، وممارسات ما يعرف بقوات النخبة الحضرمية التي تشرف عليها دولة الامارات العربية المتحدة.
وكان كشميم انتقد في صفحته على فيسبوك معركة وادي المسيني الأخيرة التي قالت الامارات إنها نفذتها ضد عناصر القاعدة، وقال كشميم في منشوره "إن معركة المسيني الاخيرة غرب المكلا تذكرني باتفاقية كهرباء الشيخ سلامة التي وقعها مع بن بريك قبل نحو عامين" ، ووصف المعركة بأنها "ضجيج اعلامي فاقد المهنية و المصداقية وموجه لخدمة أطراف إقليمية".
وفي وقت لاحق نشر كشميم نص استقالته من رئاسة مؤسسة باكثير وقال إن ذلك يأتي احتجاجا على طفح مياه المجاري في شوارع المكلا وسوء تصريف المياة مقارنة بالدخول المالية التي يدفعها المواطنين من سكان المدينة.
وأضاف في استقالته قائلا:"قررت تقديم الاستقالة بعد قيامي بحملة إعلامية منظمة لمواجهة سياسية الافشال الذي تمارسه قيادة هرم المحافظة ضدي من خلال تجاهل المؤسسة وعدم اهتمامهم بتقديم ولا ريال واحد لإعادة تشغيل المؤسسة والنهوض بها بعد تعرضها لتدمير بنيتها التحتية".
وأردف:"سأظل مدافعا صلبا مع الدولة ومؤسساتها وضد الفساد وعتاولته باذن الله تعالى".
وعلم "الموقع بوست" من مصادر رسمية بأن المحافظ والذي يعمل ايضا قائد للمنطقة العسكرية الثالثة عين شخصية جديدة خلفا لكميم محسوبة على المجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزبيدي المدعوم من قبل دولة الامارات العربية المتحدة في عدن.
وتعليقا على قرار المحافظ بتعيين مسؤول جديد لمؤسسة باكثير قال الناشط الحضرمي طه بافضل بإن تكليف البحسني لتلك الشخصية غريب وعجيب كونه غير معروف وليس له خبرة عملية في إدارة مؤسسة اعلامية، وأردف قائلا: لو صدقت هذه المقدمة فالنتيجة ستكون معلومة وواضحة، فالبطاية التي حول المحافظ احتمال بأنها لا تعرف الناس ولا خبرتهم وسيرهم الذاتية، وهذا يعني "خبيط" على حد توصيفه.
ويعتبر عوض كشميم من الصحفيين المعروفين في حضرموت، وشغل رئيسا لنقابة الصحفيين بحضرموت سابقا، وعرف عنه تأييده لثورة الشباب السلمية.
وساهم كشميم عند ترأسه مؤسسة باكثير العام الماضي في استئناف صدور صحيفة 30 نوفمبر الصادرة عن المؤسسة، وعودتها للعمل.