[ عملية الفيصل لتطهير حضرموت من القاعدة ]
تعاني الأجهزة الإعلامية الحكومية بمحافظة حضرموت تهميشا كشفته العملية الأخيرة التي أطلق عليها من قبل الإمارات العربية المتحدة بـ"الفيصل" العسكرية والتي استهدفت -وفق الإعلام الإماراتي - عناصر القاعدة بوادي المسيني، جاء إعلان انطلاقتها عبر وكالة الأنباء الإماراتية، فيما اقتصرت الأخبار المصورة عنها على قناة الغد المشرق المدعومة إماراتيا.
وشن نشطاء انتقادا لحصر بث أخبار الحملة العسكرية تلك على وسائل إعلام خارجية لدول شقيقة فقط.
وشبه رئيس مؤسسة إعلامية حكومية بحضرموت معركة المسيني الأخيرة غرب المكلا باتفاقية كهرباء الشيخ سلامة التي وقعها مع بن بريك قبل نحو عامين.
ويقول رئيس مجلس إدارة مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر عوض كشميم في منشور على صفحته بالفيس بوك بأن من يتحدثون عن حرب ومعارك وحشد قوات بينما لم يقتل عسكري واحد أو جرح، باستثناء انفجار لغم مزروع في طريق المسيني حين توغل طقم يتبع لكتائب لواء بارشيد وقتل عسكريين وجرحى آخرين فقط.
واعتبر كشميم الذي أصدر محافظ حضرموت قرارا بتعيين بديل عنه اليوم بعد هذا المنشور ذلك بضجيج إعلامي فاقد المهنية والمصداقية وموجه لخدمة أطراف إقليمية صارت تروج له شخصيات أشبه بممثلين عروض إعلانية.
و اختتم منشوره المطول " لا يهمني ماذا يقولون عني بقدر ما تهمني المصداقية وتجنب الضحك على الناس استغفال عقولهم، لا تصدقون من يرفع شعار الصمت إنما يختبئ وراءه فواحش الكذب والغدر والخيانة".
معاناة العاملين
و يقول العاملون بالأجهزة الإعلامية بحضرموت إن معاناتهم امتدت إلى مصدر رزقهم الوحيد "الرواتب" حيث لم يستلم معظمهم راتب يناير الماضي و فبراير الجاري فيما البعض منهم تأخرت رواتب أشهر خلال العام الماضي.
وتعود مشكلة تسليم الرواتب في وقتها المحدد باعتبار تلك الأجهزة مركزية يجب متابعتها بالعاصمة المؤقتة عدن، وتتطلب تكليف أشخاص بعدن في تخليص معاملاتهم بمقابل مالي يضطر البعض منهم إلى خصمها من الرواتب بحسب موظفين في تلك الأجهزة.
وتجاوزت المعاناة في تخلي المركز الرئيسي التابع للحكومة الشرعية المقيمة في الرياض عن توفير متطلبات استمرار نشاط تلك المؤسسات كالإنترنت و الهاتف وأجور المواصلات.
مطالب بالعودة
وبحسب عاملين في تلك المؤسسات وهي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ومكتب وكالة سبأ فالمركز الحكومي الرئيسي بالرياض يتحجج عند تأخر نشر المواد المرسلة بنقص العاملين هناك، وفق حديثهم للموقع بوست.
ويطالب العاملون انتقال رؤساء و الطواقم المصغرة إلى العاصمة المؤقتة عدن بدلا من الرياض لتحسس معاناتهم والاستفادة من الكوادر الوطنية التي آثرت البقاء داخل الوطن.