[ علي العمراني السفير اليمني لدى الأردن ]
انتقد السفير اليمني لدى الأردن علي أحمد العمراني إنشاء أجهزة أمنية خارجة عن سلطة الدولة والتي أنشأتها دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
وقال العمراني في مقال له نشره على صفحته بموقع "فيسبوك" ما الذي تعنيه النخبة الشبوانية والحضرمية والتهامية، والأحزمة الأمنية الجهوية، وغير ذلك من المسميات"، مشيرا إلى أنها ستعمل على تمزيق وتقسيم اليمن.
وأضاف "في مؤتمر الرياض، مايو 2015 ، قلت إذا أردتم النجاح فلا بد أن يعد جيش وطني واحد بعقيدة واحدة وقيادة واحدة، وهدف واحد"، وقال "لكن بدلا من تكوين جيش يمني واحد، تم تكون جيوش متعددة بعقائد مختلفة وأهداف متضاربة، إلى درجة التناحر". بإشارة منه إلى الأجهزة التي أنشأتها الإمارات.
وحول ما تمارسه الإمارات من مشاريع خارجة عن الأهداف الرئيسية للتحالف قال العمراني "الذي يتبنى تكوين جيوش متعددة في اليمن على نحو ما يحدث الآن، إما أن لديه مشكلة في الرؤية، أو أنه ليس حسن النية".
وأضاف الدبلوماسي اليمني "ما يعول عليه في تحرير اليمن من المليشيات الإرهابية، ويعيد كرامة اليمنيين هو جيش وطني موحد من كل مناطق اليمن". وقال "أما هذه الأحزمة والنخب والجيوش المتعددة، فلن تزيد اليمن إلا وبالا وخبالا ووهنا".
وتابع "المآسي التي حدثت في الأيام الماضية في عدن بروفة مرعبة لما يمكن أن يحدث في السنين، وربما العقود القادمة"، مشيرا إلى أن التكوينات، المتضاربة المتناحرة، فإن المهمة التي تتطلب شهرا، ستستغرق سنة، وصاحبة السنة ستأخذ عشرا، وقال "لنا أن نتذكر كم مر على حرب استعادة الدولة، وعاصفة الحزم؟
وأردف السفير اليمني "لعل مما يساعد على تصور مخاطر المستقبل وتحاشيها، بروز المخاطر مبكرا، منذ الآن ، في وجود التحالف العربي، مما يساعدهم -حد قوله- على تفهم مخاطر إنشاء تكوينات عسكرية خارج الجيش الوطني، ومؤسسة الدولة، من قبيل النخب الجهوية أو الحزبية، والأحزمة الأمنية".
وقال "من مظاهر التشوه والظلم فيما مضى أن الجيش كان في مجمله جهويا وعشائريا خاصة على مستوى القادة"، بإشارة منه إلى عهد النظام السابق علي عبدالله صالح.