[ الإمارات استهدفت معسكرات تابعة للشرعية في عدن ]
قالت صحيفة بوست جازيت الأمريكية إن التطورات الجديدة التي تشهدها اليمن ممثلة بقيام الحركة الانفصالية بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية من شأنها أن يجبر الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة النظر بشكل رئيسي في المشاركة العسكرية الأمريكية في الحرب هناك.
وتقول الصحيفة في مقال افتتاحي على موقعها الإلكتروني (ترجمه الموقع بوست) إن الولايات المتحدة دعمت حكومة هادي، ودعمت السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في هذه الحرب الأهلية متعددة الأوجه من خلال بيعها للمقاتلات الهجومية وغيرها من المعدات العسكرية للسعوديين والإماراتيين، و لديها قواعد في كل من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن الصراع في اليمن أصبح الآن أكثر تعقيدا، وتؤكد بأن اليمن كانت دولة واحدة. ثم انقسمت إلى شمال اليمن وجنوب اليمن ثم التأم شملها في عام 1990، أما الآن مع التمرد الانفصالي الجديد في الجنوب، فقد تنقسم مرة أخرى ، بحكم الأمر الواقع إن لم يكن بحكم القانون، من قبل الانفصاليين الجنوبيين الذين يقال -وفقا للصحيفة- بأنهم يتلقون الدعم الاماراتي.
وتضيف الصحيفة: ويبدو أن الرسالة هنا للولايات المتحدة هي أن هذا الصراع معقد للغاية ولا علاقة له بالولايات المتحدة لكي تشارك فيه على الإطلاق.
وتواصل: إذا كانت الشركات الأمريكية ترغب في بيع الطائرات والأسلحة الأخرى للمشاركين في هذه الحرب، فليفعلوا ذلك، ولكن فلتنفصل الولايات المتحدة عن حرب متعددة الأطراف لا تزال تعني شيئا واحدا فقط لليمنيين هو معاناتهم من المرض، المجاعة، الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، والبنية التحتية المتضررة، والقصف، وانعدام السلام.
وأضافت الصحيفة: نحن متواطئون بالفعل، ومن أجل الاستمرار في التعامل مع ذلك، هناك احتمال حقيقي، استنادا إلى التاريخ الماضي، أن اليمنيين أنفسهم يمكن أن نتعامل معهم بها إذا كان الأجانب وهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والولايات المتحدة سوف يتراجعون.