[ ياسين سعيد نعمان ]
طالب السفير اليمني لدى بريطانيا والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، كل الأطراف في عدن بالعودة إلى طاولة التفاهم والحوار برعاية الرئيس هادي باعتباره القائد السياسي الذي يعول عليه في استعادة الوضع على قاعدة القضية الأساسية، وهي هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة من أيدي الحوثيين.
وقال نعمان في منشور له بصفحته على "فيسبوك" إن ما يحدث في عدن اليوم من اقتتال هو انتحار لكل ما يشهر من أهداف ومن شعارات في مواجهة بعضها البعض.
وأشار إلى أن القضية الجنوبية ليست مستفيدة من تلك الفوضى وقال "فلا القضية الجنوبية مستفيدة من هذه الفوضى، ولا قضية التحرير التي تحمل لواءها الشرعية ستتوفر لها الشروط لمواصلة استكمال المهمة".
وتابع الدبلوماسي اليمني قائلا "لم تقدم المناطق المحررة، ولا المحررين أي مثل يمكن أن يدعم حجتهم في مقاومة الانقلاب الحوثي العفاشي".
وقال "القوة الغبية هي القوة الغبية في كل زمان ومكان عندما تظل طريقها إلى الهدف الغلط".
وأكد ياسين أن "القوة المحررة التي أفرزها الانتصار على بلطجة الحوثي عفاش في الجنوب خرجت من المعركة بلا هدف واضح" وقال "إنها توزعت بين أمراء حروب كل يبحث عن استحقاقات الانتصار داخل الحدود التي رسمها بمعايير مصالحه الخاصة، ومع غياب الخطة الحاكمة لاستكمال عملية التحرير بسبب الاستقطابات التي حولت الشرعية إلى منصات لإطلاق التهم ضد بعضها البعض".
وقال "الحقيقة أن السلاح الذي لا يسترشد بسياسة قوية ينتظم في إطارها، فإنه لا يجد مناصاً من أن يتحول إلى قوة منتحرة".
وختم نعمان حديثه بالتساؤل: من له يا ترى مصلحة في توليد هذه الإرباكات والصراعات والمواجهات الدموية؟
وشهدت عدن اشتباكات طاحنة منذ يومين زادت وتيرتها بحلول ليل الاثنين بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية وقوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومين من الإمارات.
وفي وقت سابق اليوم، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة من "أبوظبي"، على مقر معسكر قوات اللواء الرابع حماية رئاسية في عدن، جنوبي اليمن.
وقال قائد معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في بيان له، العميد مهران القباطي، إن الطرف الداعم للإنقلاب مُصر على إسقاط الشرعية في إشارة إلى "الإمارات العربية المتحدة".