[ بقية ألوية الحماية الرئاسية ما تزال ترابط في مواقعها ]
تمكنت القوات العسكرية الموالية لما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم الثلاثاء، من اقتحام معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بمديرية دارسعد، شمالي العاصمة المؤقتة عدن، عقب تدخل مساند من مقاتلات التحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية لـ"الموقع بوست" إن مواجهات عنيفة خاضتها قوات اللواء الرابع حماية رئاسية، حيث استمرت منذ مساء أمس الاثنين وحتى قبل ظهيرة اليوم الثلاثاء، حيث شاركت في تلك المواجهات وحدات عسكرية من الحزام الأمني الموجودة في عدن، إضافة لإسناد مدفعي نفذته قوات اللواء الخامس حزام أمني بمحافظة لحج.
وأضافت أن مدير أمن لحج صالح السيد شارك في تلك المواجهات وكان في مقدمة مقتحمي المُعسكر.
وذكرت أن أدخنة كثيفة تتصاعد من مخازن المُعسكر عقب اقتحامه، وشوهدت في أغلب مديريات عدن، وذلك عقب تعرضها لغارات جوية من مقاتلات التحالف العربي.
من جهة أخرى، تواصل قوات لواء النقل (حماية رئاسية) بمديرية دارسعد صدها لهجمات كثيفة تنفذها القوات العسكرية الموالية للانتقالي الجنوبي.
وأكدت مصادر عسكرية في ألوية الحماية الرئاسية أن باقي المواقع العسكرية والمعسكرات التابعة الشرعية لا تزال صامدة، وتواجه الهجمات الكثيفة التي تنفذها القوات العسكرية الموالية للانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتياً.
وعلى ذات الصعيد، عاد الهدوء ليعم أرجاء مديرية كريتر، والتي يقع في نطاقها قصر المعاشيق (مقر الحكومة)، عقب مواجهات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم الثلاثاء، دون أن تستطيع القوات الموالية للانتقالي الجنوبي من الاقتراب من قصر المعاشيق.
وأكدت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" أن تقدماً محدوداً تمكنت قوات الانتقالي من إحرازه في المديرية، وذلك قبل أن تتوقف المواجهات لأسباب قيل بأنها تتعلق بهدنة غير معلنة.
وذكرت مصادر إعلامية أن اجتماعاً ضمَّ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري بقيادات عسكرية إماراتية في معسكر التحالف العربي بالبريقة والذي تديره دولة الإمارات.
ولم يستطع "الموقع بوست" التأكد من صحة تلك المعلومات الواردة بشأن اجتماع وزير الداخلية أحمد الميسري بقيادات عسكرية إماراتية.
فيما أكدت مصادر محلية بمحيط منزل الوزير الميسري في حي ريمي بمديرية المنصورة أنه لم يعد في منزله، فقد خرج منه صباح اليوم الثلاثاء وترافقه كل الحراسات الأمنية.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن حراسات وزير الداخلية الميسري اختفت من الحي بشكل عام، وفُتحت الشوارع التي كانت قد أُغلقت قبل يومين.
وفي سياق متصل، سقط أربعة مدنيين من أسرة واحدة بمحافظة لحج، شمال العاصمة المؤقتة عدن، إثر تعرض منزلهم فجر اليوم الثلاثاء لقذيفة مدفعية، أثناء تبادل القصف المدفعي بين معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بمديرية دارسعد في عدن واللواء الخامس حزام أمني بلحج.
وأفاد سكان محليون بمديرية الوهط أن قذيفة مدفعية أصابت منزل المواطن محمد العبد، مما أدى لمصرعه وطفله، فيما أصيبت زوجته وابنته بجروح بليغة.
وأضافوا لـ"الموقع بوست" أنه تم إسعاف الأم وابنتها لمستشفى ابن خلدون في مركز المحافظة، إلا أن حالتهما الطبية سيئة للغاية.