[ أرشيفية ]
رغم اشتعال المعارك في جبهات القتال في تعز غربي اليمن منذ ثلاث سنوات، فإن أفرادا من المقاومة الشعبية يقولون إن السيطرة على هذه المحافظة بعيدة المنال، بسبب غياب أي دعم لوجستي من التحالف العربي بقيادة السعودية أو من الشرعية.
وعقب إعلان سيطرة المقاومة على المخا في فبراير/شباط العام الماضي، ظهرت بارقة أمل في أن السيطرة على تعز باتت وشيكة، لكن ما تبعها من تحركات كانت مغايرة للسيناريو الذي ارتقبه أهالي المدينة، وتشي وتيرة الاشتباكات بتحول تعز إلى بؤرة استنزاف بشري ضحاياها من المدنيين وأفراد المقاومة.
وتقول أطراف في المقاومة الشعبية إن دعم التحالف يقدم للكتائب بحسب ولائها وليس بحسب احتياجها، فالكتائب التابعة للإمارات لها النصيب الأكبر من الدعم، في حين يغيب أو ينعدم عن كتائب أخرى.
وتمثل الشرعية المرجع الرئيس للمقاومة في مجمل توجهاتها، ولكن طريقة توزيع الدعم اللوجستي تفرض سيناريو مختلفا على المقاومة، إذ يجد أفراد الجيش الوطني والمقاومة أنفسهم دون أسلحة إلا تلك التي يشترونها بدعم فردي، وهي أسلحة فردية لا تقيهم قصف الحوثيين المستمر على تعز، أو عليهم أن يعلنوا تبعيتهم الكاملة لإحدى دول التحالف.