[ استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ]
أكّدت الأمم المتحدة، الاثنين، استقالة مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بانتهاء مهمته بحلول نهاية شهر فبراير/شباط القبل، نافية أن يكون ولد الشيخ تعرّض لأي ضغوط من قبل السعودية، قائدة التحالف العربي باليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوغريك: "هذه عملية مستمرة، ومن المهم بالنسبة لنا ألا تحدث فجوة بين مغادرة السيد إسماعيل ولد الشيخ وبين من سيخلفه في المنصب".
وردّا عن سؤال لأحد الصحفيين عما إن كان ولد الشيخ تعرّض لضغوط من قبل السعودية لعدم الاستمرار بمهمته، نفى المسؤول الأممي تعرض المبعوث الأممي لأي ضغوط، قائلا: "لم تكن هناك أي ضغوط عليه (من قبل السعودية)".
ولم يوضح دوغريك أسباب استقالة ولد الشيخ، مكتفيا بالقول إن الأخير أبلغ غوتيريش بـ "نيته عدم الاستمرار في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية في شهر فبراير (شباط) 2018".
كما لم يعلن المتحدث اسم خليفة ولد الشيخ في منصبه، غير أن مصادر أممية قالت للأناضول إن الأمم المتحدة عيّنت البريطاني مارتن غريفثتن خلفا له.
وتنتهي مهمة الموريتاني ولد الشيخ في 28 فبراير/ شباط القادم، بناء على تمديد مجلس الأمن لمهمته في سبتمبر/ أيلول الماضي لمدة 6 أشهر، لإتاحة المجال أمامة من أجل إحراز تقدم في الملف اليمني.
وتم تعيين ولد الشيخ مبعوثا لدى اليمن، أواخر أبريل/ نيسان 2015، خلفا للمغربي جمال بن عمر، الذي عمل بالملف اليمني 4 سنوات قبل أن يعلن تنحيه منتصف الشهر نفسه من العام ذاته.
ورعى ولد الشيخ 3 جولات من مشاورات السلام باليمن، اثنين منها في سويسرا والثالثة في الكويت، لكنه عجز عن احراز أي تقدم في الأزمة اليمنية المنبثقة منذ نحو 3 أعوام، عن حرب بين القوات الحكومية، مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى.