[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]
كعادتها مليشيات الحوثي، وكما نهبت الدولة هي اليوم تنهب المساعدات الإغاثية والإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبدون الأخذ بعيين الاعتبار للأوضاع التي يعيشها المواطنون في الوقت الحالي، كما تقوم مليشيات الحوثي ببيع المواد الإغاثية لتجار السوق السوداء.
فقد شكت الكثير من المنظمات من سطو مليشيات الحوثي على المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين من مناطق الحرب والفقراء والمساكين، كـالمساعدات المقدمة من منظمة الإغاثة الإسلامية ومركز الملك سلمان ومنظمات يمنية أخرى، مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي تعرض للمضايقات والابتزاز من قبل المليشيات التي تمارسها ضد منظمات المجتمع المدني الإغاثية والإنسانية والذي قلص نسبة نشاطاته بشكل كبير جدا، بحسب ما أفاد به موظفو الصندوق.
من جانبها قالت الحكومة اليمنية إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، مطالبة الأمم المتحدة أكثر من مرة للتدخل لضمان وصول المساعدات، بعد تأكدها من عدم وصول المساعدات إلى متضرري الحرب.
ويعاني قرابة نحو 21 مليون يمني من الوضع الحالي ويحتاجون إلى مساعدات وفق تقديرات أممية، على خلفية المعارك الدائرة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي.
كما تسببت المليشيات بوقف أعمال الكثير من المنظمات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وقف أعمالها في أكثر من منطقة بشكل نهائي جراء ممارسات الحوثيين.
وقال مراسل "الموقع بوست" في ذمار إن "مليشيا الحوثي تستوقف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية القادمة من مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ويتم فرض عليها رسوم جمركية ويتم نهب مواد منها.
وفي حادثة قبل أشهر اعتدت مليشيات الحوثي على تظاهرة نظمها نازحون بمحافظة حجة،على خلفية نهب مخصصاتهم واقتياد بعضهم إلى معتقلات ولم يتم الإفراج عنهم حتى اللحظة.
كما يدير مركز الإغاثة مجموعة من القيادات الحوثي في الكثير من المحافظات من بينها محافظة ذمار، والذي أصبح مركزا لتسجيل أسر تتبع مليشيات الحوثي بنسبة كبيرة جدا، كما يتم نهب المساعدات الطبية وإرسالها إلى الجبهات كما حصل في مركز الهلال الأحمر اليمني حيث تم نهب المساعدات الطبية وإرسالها إلى الجبهات.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، اتهم مليشيات الحوثي الانقلابية بالتدخل في الجهود الإنسانية وعرقلة وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين، مشيرا إلى تزايد حوادث تحويل المساعدات من المستفيدين المستهدفين في مناطق خاضعة لسيطرة الانقلابيين.