[ سفير بريطانيا السابق أثناء عمله في الأمم المتحدة ]
وجه الصحفي البريطاني الشهير بيتر أوبورن انتقادات لممثل بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت عقب انتهاء فترة عمله في المنظمة الدولية على خلفية موقفه من الحرب في اليمن خلال فترة عمله لمدة ثلاث سنوات ممثلا لبلاده في مجلس الأمن.
ونشر الكاتب البريطاني أوبورن مقالا تحليليا في موقع ميدل أيست إي الناطق باللغة الانجليزية حول مسؤولية المندوب البريطاني وموقفه من الحرب في اليمن وميانمار كأبرز قضيتين إنسانيتين برزتا مؤخرا وفشل الأمم المتحدة في حل هاتين المشكلتين.
وقال: عندما تعين ريكروفت في الأمم المتحدة في أبريل من العام 2015م كان هناك مأساة في اليمن وحرب إبادة جماعية في ميانمار ومات عشرات الآلاف في هذه المصائب المزدوجة وهرب الملايين من منازلهم والملايين منهم أيضا يواجهون المجاعة، هذا يعني أن مسؤولية ريكروفت قيادة المناقشات ومشاريع القرارات في كلا البلدين.
وأضاف: في اليمن اندلعت الحرب في آذار / مارس 2015 عندما اجتاح الحوثيون من الشمال ودفعوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء، وبعد شهر بدأ ريكروفت عمله الجديد في الأمم المتحدة.
وقال أوبورن والذي يعمل محررا مساعدا لذي سبكتاتور والمعلق السياسي السابق لديلي تلغراف، ومؤلف كتاب صعود الكذب السياسي وانتصار الطبقة السياسية: "خلال الفترة التي قضاها ريكروفت في الأمم المتحدة واصلت بريطانيا بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية أثناء استخدام العضلات الدبلوماسية لوقف المحاولات الرامية إلى فحص دقيق لقصف التحالف السعودي بلا رحمة لليمن".
وفي سبتمبر / أيلول 2016 عارضت المملكة المتحدة محاولة هولندا لإقامة تحقيق دولي شامل يمكن أن يؤدي إلى إحالة السعوديين إلى لاهاي لارتكابهم جرائم حرب.
ويواصل: في مجلس الأمن، حيث ريكروفت هو صاحب القلم، لم يتم تمرير أي قرار على اليمن، وبصرف النظر عن التجديد السنوي للعقوبات على الحوثيين، وفي أكتوبر 2016، وعد ريكروفت بصياغة قرار يطالب بوقف إطلاق النار بعد هجوم سعودي على جنازة قتل 140 شخصا، ولكن القرار لم يظهر أبدا، وفي تقرير مجلس الأمن على شبكة الإنترنت، الذي ترعاه عدد من الحكومات وكذلك مؤسسة فورد، يلقي اللوم بالفشل على "الضغط من المملكة العربية السعودية".
ويشير الكاتب إلى أن سنوات ريكروفت في الأمم المتحدة فشلت في دعوة المملكة العربية السعودية لتحمل الفوضى التي ألحقها على جارتها حتى باتت عاجزة.
وقال:"أعتقد أننا في بريطانيا نتحمل مسؤولية كبيرة عن الكارثة الإنسانية المستمرة التي يتوقعها رئيس هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن تصبح "أسوأ كارثة إنسانية في العالم منذ 50 عاما".
يذكر أن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت جرى تعيينه في بريطانيا أمين دائم لوزارة التنمية الدولية البريطاني.