[ قناة الجزيرة ]
شارك عشرات من طلاب قسم الإعلام بجامعة تعز في وقفة احتجاج رفضا لقرار السلطات الأمنية في المدينة إغلاق مكتب الجزيرة، وهو ما عدوه محاولة لقمع الإعلام وتكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير.
ورفع المشاركون شعارات تندد بالقرار التعسفي الذي اتخذته اللجنة الأمنية العليا في تعز، مؤكدين أن إغلاق مكتب الجزيرة "قرار خطير في مدينة ضحّى أبناؤها بالدم لأجل الحرية".
وأعلن الطلاب تضامنهم مع مكتب قناة الجزيرة وطاقمها الإعلامي ومع كل القنوات ووسائل الإعلام التي تنقل الحقيقة ومعاناة أبناء تعز جراء الحرب والحصار.
في سياق متصل أعلن عدد من الإعلاميين والناشطين في مدينة تعز إشهار مبادرة "صحفيو الجزيرة"، وقالوا إن الهدف من المبادرة هو إعلان التضامن مع قناة الجزيرة.
وأكدوا استعدادهم للتطوع للعمل كمراسلين ميدانيين لقناة الجزيرة لإيصال رسالة مفادها "أن إغلاق قناة الجزيرة أو أي قناة إعلامية أخرى لن يقف عائقا أمامهم لإيصال صوت تعز الحر".
وكانت قوة عسكرية تابعة لقيادة محور تعز قد أغلقت أمس الثلاثاء مكتب شبكة الجزيرة في مدينة تعز بناء على ما قالت إنها أوامر صادرة عن اللجنة الأمنية العليا في المحافظة.
وقال بيان صادر عن اللجنة في اجتماع عقدته اليوم إنها وقفت أمام السلبيات التي تمارسها بعض القنوات الإعلامية، ومنها قناة الجزيرة.
وإثر الخطوة، أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية عن أسفها لاقتحام مكتبها في محافظة تعز، وعدته إجراء تعسفيا غير مبرر، وطالبت السلطات المحلية بالمدينة بإلغاء القرار والسماح لصحفييها بالقيام بمهامهم بلا تضييق أو استفزاز.
وأضافت الشبكة في بيان "وإذ تأسف الجزيرة لهذا الإجراء التعسفي غير المبرر، تؤكد أنها مستمرة في اتباع نهجها المهني المعهود القائم على نقل الخبر بمهنية وموضوعية، وسوف تستمر في تغطية الشأن اليمني، بشمولية وتوازن".
من جانبها أدانت نقابة الصحفيين اليمنية قرار اللجنة الأمنية بمحافظة تعز إغلاق مكتب قناة الجزيرة، وقالت إنها تابعت الأمر بقلق بالغ، واعتبرت الإجراء خطوة تعسفية تعتدي على حرية الرأي والتعبير.
وطالبت النقابة السلطات في تعز بإعادة النظر في قرارها وإلغائه، والتعامل إيجابيا مع حرية الصحافة وحق الاختلاف، واعتبرت أن الإجراء لا يختلف عن الإجراءات القمعية التي تتخذها مختلف الأطراف في اليمن تجاه الصحافة والصحفيين.