[ علي محسن الأحمر ]
أكد نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، أن عمليات دحر الانقلاب في بلاده تشهد مراحلها الأخيرة، مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عدة جبهات.
وقال في حوار مع "القدس العربي" إن الحوثيين منيوا بهزائم كبيرة في شبوة والبيضاء والجوف والحديدة وصنعاء، مؤكدا أن قوات الحكومة الشرعية في تقدم و«العدو في انكسار».
وذكر أن المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ناقمون على سياسات الحوثي، وينتظرون قدوم قوات الحكومة للثورة عليه، بعد الكثير من جرائم الحرب التي ارتكبتها الميليشيات، مؤكداً أن الحوثي سقى كل اليمنيين من "قهوة" سيشرب هو منها في نهاية المطاف، وأن عليه -أي الحوثي- أن يختار النكهة التي يفضل أن يشرب قهوته بها، على حد تعبيره.
وألمح الفريق الأحمر إلى مفاجآت تنتظر الحوثيين قريباً بعد الانتكاسات التي منيوا بها على المستوى الميداني.
وعلى صعيد الحلول السلمية للصراع في اليمن ذكر أن الحوثيين أغلقوا كل أبواب الحلول السلمية وألجؤوا الحكومة إلى السير في طريق الحلول العسكرية رغم عدم تفضيلها من قبل الجانب الحكومي.
وفي سياق الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء مطلع كانون أول/ ديسمبر الماضي، والتي انتهت بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين، دعا الأحمر إلى «توحيد المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي»، وإلى اصطفاف وطني موسع لمواجهة الانقلاب والإرهاب.
وأكد أن أبواب الحكومة مفتوحة للمؤتمريين الذين يفرون من اضطهاد الميليشيات في المناطق التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها.
وجدد الأحمر اتهام إيران بتزويد الحوثين بالسلاح، مؤكدا أنه تم توقيف شحنات أسلحة للحوثيين مرســلة من إيران، وأن العالم يعرف أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية مصدرها إيران.
وذكر أن قواته تقاتل الإرهابيين في اليمن، سواء كانوا من القاعدة والحوثيــــين أو غيرهما من التنظــــيمات بالتعاون مع قوات التحالف العربي. ونوه الأحـــمر إلى وجود خطط معدة لإعـــادة الإعـــمار في بلاده، مؤكداً وجود موافقة مبدئية من طرف الأشقاء في دول التحالف على هذه الخطط، التي ســـوف تحظى كذلك بدعم مجموعة أصدقاء اليمن.