[ أرشيفية ]
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن مليشيا الحوثي هجرت (350) أسرة معظم أفرادها من النساء والأطفال وكبار السن، من قرى الحيمة بمحافظة تعز.
وأضافت المنظمة التي مقرها جنيف أن مليشيا الحوثي تفرض حصارا خانقا على قرى الحيمة منذ عدة أسابيع، أدى إلى نزوح مئات الأسر منها بفعل القصف العشوائي والحصار المشدد المتمثل بمنع دخول المساعدات الإنسانية للمنطقة المحاصرة.
وقال البيان إن منطقة الحيمة تعاني من وضع إنساني كارثي في ظل عدم توافر الغذاء والمأوى والمستلزمات الطبية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح البيان أن المئات من الأسر النازحة تسكن حاليا في خيام عشوائية في القرى المجاورة وتعاني ظروفا قاسية، في ظل منع مليشيا الحوثي وصول المساعدات اللازمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية، خاصة وأن غالبية سكان منطقة الحيمة هم من الأسر الفقيرة التي تعمل في الزراعة ورعي الأغنام.
وذكر البيان أن مليشيا الحوثي قامت بزراعة ألغام في الجبال والطرقات المحيطة بالمنطقة، لتمنع دخول وخروج أي أحد من المواطنين، كما قامت الميليشيا بمنع إدخال المواد الغذائية، وأعادوا سيارات كانت محملة بمواد غذائية.
وقال توفيق الحميدي مسؤول الرصد والتوثيق في سام "ما تمارسه مليشيا الحوثي من قصف عشوائي لمنازل المدنيين واستهداف للممتلكات العامة والخاصة في منطقة الحيمة في محافظة تعز ، يعد جرائم حرب مكتملة الأركان يحاسب عليها القانون الدولي".
وذكرت المنظمة أن الحوثيين قاموا بالتسلل إلى قرية شرف في الحيمة العليا وفجروا منزل الشيخ سعيد الحريبي المكون من ثلاثة أدوار، مشيرة إلى أن الحوثيين قنصوا بشكل مباشر ثلاثة أطفال، أحدهم عمره 11 عاماً.
وكان الحوثيون قد اقتحموا قرى الحيمة عصر الأربعاء 27 ديسمبر2017، وفجرواً مسجد قرية الحدالي كما قاموا بتفجير منزل المواطن "عبدالله هزاع ناجي" في نفس القرية –حسب البيان.
ولفت بيان المنظمة إلى أن سوق عفشل الشعبي بالمنطقة ذاتها تعرض لقصف نفذه طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، سقطت صواريخ التحالف مشيرا .إلى مقتل ما يزد عن (33) شخصا، وجرح ما يزيد عن (26) معظمهم من المدنيين.
ودعت منظمة سام المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المتنازعة في اليمن وحثهم على وقف الانتهاكات والتجاوزات التي تُمارس بحق المواطنين المدنيين وفرض العقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وطالبت سام بالسماح للمنظمات الأممية بإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة وإغاثة المتضررين من المعارك، كما حثت المنظمة العمل على توفير مراكز إيواء للنازحين بشكل عاجل في ظل البرد القارس الذي يمر به النازحون وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.