[ توكل كرمان ]
انتقدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان صمت قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) الخاضعين لسيطرة الحوثيين، وقالت "من لا يعترف بالشرعية منكم بعد فهو لايزال انقلابي كميليشيا الحوثي سواء بسواء، حتى وإن كان على خصومة مع الميليشيا وفي حال صراع معها".
وقالت كرمان في منشور بصفحتها على "فيسبوك" إن العبرة ليست بالخصومة مع الميليشيا بل بالاعتراف بالشرعية ورفض أي تمرد عليها". مضيفة "دون توفر هذا الشرط فإن أي خصومة أو حتى صراع مع الميليشيا الانقلابية لا يعدُ عن كونه صراع بين الانقلابيين، صراع حول من سيستحوذ منهم على النصيب الأكبر من السلطة والنفوذ ويحل محل نفوذ الشرعية وسلطتها".
وأضافت "ما كان يجب أن يجمعنا بمؤتمريي صالح أو غيرهم هو الاعتراف بالشرعية والعمل على استعادة سلطتها وبسط نفوذها"، وقالت "يجب أن يكون مفهوماً أن لا أهمية للخصومة مع الميليشيا إلا حين تكون خصومة سببها التمرد على الشرعية وإصرارها على رفض الإقرار والاعتراف بها، وهي بذلك خصومه سيتم بالضرورة تعميمها على كل من يتمرد على الشرعية ويرفض الاعتراف بها".
وتابعت قائلة "لم نكن نضع هذه الشروط لأننا غير متسامحين بل لأننا غير مغفلين، لأننا متسامحين جدا مع التائبين عن الخطأ ومتشددين جدا تجاه من لايعترفون بالخطأ ويصرون على الخطيئة".
وقالت "قبل ساعات اختارت قيادات المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثي أبو راس رئيسا للحزب، وفي ظل صمت شلة أبو ظبي والقاهرة وغيرهم من قيادات المؤتمر ممن فر من صنعاء بعد مقتل صالح ولايزال غير معترف بالشرعية، يكون أبو راس هو الممثل لمؤتمر صالح"؟
واعتبرت صمت قيادات الحزب مما حصل اليوم دليل على الموافقة بأن الطرفين لا زالا شركاء مع الحوثي في الانقلاب وضد الشرعية.
وأردفت كرمان "ما لم يختر جناح المؤتمر المساند للشرعية قيادته في اجتماع لكتلة وازنة من أعضاء اللجنة العامة فالمؤتمر جناح واحد وكله مع الانقلاب"، مشيرة إلى أن من يدعون أنهم ممثلون للمؤتمر المساند للشرعية مجرد أفراد لا يمثلون سوى أنفسهم.
وقالت "المخلوع علي صالح ليس شخصا بل مشروع جثم على صدور اليمنيين أكثر من ثلاثة عقود، وكانت المحصلة كل هذا الخراب"، وقالت "لا تزال الكارثة تتوالد، وتكشف الأيام عن المزيد من الكوارث التي زرع بذورها وتعهدها بالرعاية خلال فترة حكمه العبوس".