[ سجن بئر أحمد في عدن - أرشيفية ]
أفرجت قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، مساء أمس الأربعاء عن ٢٩ معتقلاً، كانوا مخفيين قسراً بسجن بئر أحمد، غربي العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" إن عملية الإفراج عن ٢٩ معتقلاً، تمت عقب انتهاء النيابة العامة من التحقيق معهم، ومن ثم أخذ الموافقة من عمليات التحالف والتي تديرها القوات الإماراتية من معسكرها في مديرية البريقة.
وأضافت بأن المفرج عنهم كانوا ضمن نزلاء السجن المركزي بالمنصورة، والذين تم نقلهم إلى سجن بئر أحمد المستحدث منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، حيث ظلوا طيلة الفترة الماضية في حكم المخفيين قسراً دون السماح لهم بالزيارات، على غرار معتقلي بئر أحمد القدامى والبالغ عددهم ١٤٠ مخفياً، والذين سُمح لهم بالزيارات مؤخراً.
وذكرت أن عملية الإفراج تمت في غضون الساعة ١١ ليلاً، أي قبل منتصف الليل بساعة واحدة فقط، وذلك دون التنسيق مع أهاليهم، فقد تم إخراجهم إلى أحد الشوارع الأسفلتية بمنطقة الشعب.
وأشارت إلى أن إجراءات التحقيق التي تجريها النيابة العامة في الوقت الراهن، تختص بمن تم نقلهم من السجن المركزي إلى سجن بئر أحمد والذين يتجاوز عددهم ٣٠٠.
وبينت أن كل الإجراءات والنشاطات التي تبديها النيابة العامة غالباً ما تتطلب تنسيقاً وأخذاً للإذن من الضباط الإماراتيين المشرفين على السجن.
واستطاع "الموقع بوست" التواصل مع أحد المفرج عنهم، والذي اشترط عدم ذكر اسمه، حيث أفاد بأن مدير السجن غسان العقربي قدم إلى عنابرهم وقام بإذاعة الأسماء والمقدرة بـ ٢٩ اسماً، حيث طلبهم للخروج، ولم يُخبرهم بأنه سيتم الإفراج عنهم.
قاموا بمنعنا من توزيع رفاقنا، فقد أخبرنا العقربي بأنه سيعيدنا مجدداً إليهم، وهذا مالم يحدث، يضيف المخفي الذي أُفرج عنه في حديثه لـ"الموقع بوست".
وذكر،" عند إخراجنا تم إعطاؤنا كل الأمانات التي كانت معهم من جوالات وملابس، عدا الأموال لم يرجعهوها، موضحاً بأنه وعند نقلهم من السجن المركزي بالمنصورة إلى سجن بئر أحمد تم إجبارهم على تسليم كافة ملابسهم، وارتداء ملابس أخرى موحدة لكل النزلاء وهي باللون الأزرق.
وأشار إلى أن مدير السجن غسان العقربي قام بتقسيمهم إلى دفعات، وتم نقلهم على متن سيارة هيلوكس إلى حاجز أمني في منطقة الشعب، وتحديداً عند الحرم الجامعي.