[ عادل الشجاع وصف الربيع العربي بالآثم ]
أثار بيان حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) الذي تلاه القيادي في الحزب عادل الشجاع على قناة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، موجة ردود واسعة وتساؤلات لدى الناشطين والسياسيين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبدا بيان النعي لمقتل "صالح" هزيلا يظهر أن الحزب مختطف لدى جماعة الحوثي، حيث لم يشر البيان إلى مليشيا الحوثي التي قتلت صالح، لكنه اكتفى بالقول إن صالح قضى بساحة الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، كما أن البيان تجاهل الاعتراف بالشرعية اليمنية، وكذا إساءته لثورة فبراير الشبابية، حين وصف الربيع العربي بالأثيم، وهي نفس التصريحات التي كان يرددها صالح، كما أنه لم يدعو إلى توحيد الصف لمواجهة الحوثيين.
غير جدير بالاحترام
وفي السياق قال المحلل السياسي عبدالغني الماوري "إن بيان المؤتمر الشعبي العام الذي ألقاه عادل الشجاع من القاهرة ليس جديرا بالاحترام، لأنه لا يتضمن أي مراجعة من أي نوع، لأنه -حسب قوله- لم يبد احترامه لنضال اليمنيين ضد الاستبداد وضد الإرهاب الحوثي.
وأضاف الماوري "عادل الشجاع غاضب لمقتل صالح"، وقال "ليتذكر الشجاع قولته الشهيرة: (الحوثيون يملكون الشرعية أكثر من هادي)".
وتابع في صفحته على فيسبوك قائلا "الأحقاد تهدم الدول، هذا الشخص لا يتعظ، لم تقتل فبراير صالح، القاتل أعلن عن نفسه منذ اللحظات الأولى، وقال "لمزيد من التأكيد، قام بعمل مظاهرة احتفائية سمع بها العالم".
وقال "نحن نتفهم خسارة عادل الشجاع، ونتفهم خسارة كل مؤتمري محب لصالح، لكن من الضروري بعد كل ما حدث أن يمد مؤتمر صالح جسور التواصل مع السلطة الشرعية ومع الذين يقاومون الميليشيا، فهذه هي الطريقة الوحيدة لكي يبقى على قيد الحياة".
خيانة
من جانبه أشار عبدالكريم ثعيل عضو مكتب المقاومة بمحافظة صنعاء، إلى أن حزب صالح مخترق وقال "الاختراق الشيعي فيهم إلى العظم"، لافتا إلى أن بيان الحزب صاغته أيادي ضاحية لبنان.
وقال ثعيل "بيان المؤتمر الذي صدر من القاهرة غير موفق لم يعترف بالشرعية ولم يتقارب معها وأساء لثورة فبراير بشكل صبياني"، مضيفا "ثوار فبراير نحن الذين نشكل جدار الصد الأول في وجه مليشيات ومخططات إيران".
وأضاف "البيان جاء مناقضاً لصحوة قيادات وقوعد المؤتمر في صنعاء وغيرها من المحافظات التي تتجرع الموت على أيادي مليشيا الحوثي المتطرفة".
وتابع ثعيل قائلا "كأن من صاغ البيان أيادي في الضاحية الجنوبية للبنان الذراع السياسي الأملس لإيران"، وأضاف "ذلك يؤكد أن جناح صالح وأبنائه وقياداته مخترقون شيعياً، حتى بعد ذلك التمثيل الشنيع بجثة الرجل وتلك الإعدامات الجماعية لقياداته في صنعاء".
وتابع قائلا "لن نرد على وصفهم ثورة فبراير أنها كانت بيئة لما أسموه " المؤامرة الصهيونية " فنحن أكبر من ضلالهم وغفلتهم منشغلين بمعركة استعادة الدولة وبمناصرة انتفاضة صنعاء".
وأردف ثعيل "إن لم تردعهم وتصحيهم الإعدامات والجرائم بحق قيادات المؤتمر وغيرهم في صنعاء، سيصحون كمن سبقهم بعد فوات الأوان"، مشيرا إلى أنهم لا يريدون وحدة صف ولا مشروع وطني.
أدوات رخيصة
المحلل السياسي ياسين التميمي بدوره قال "في أول انطلاقة لقناة اليمن اليوم من القاهرة، تلا عادل شجاع بياناً وصف فيه ثورات التغيير المجيدة بـ الربيع العربي الأثيم".
وأضاف التميمي "هؤلاء ليسوا حريصين على الشراكة ولا على لملمة الجراح، كما خانوا هذا الشعب وهم يسيطرون على نصف حكومة الوفاق ها هم يقدمون أنفسهم أدوات رخيصة تحت تصرف الأجندة الإقليمية المكشوفة.
وتابع التميمي قائلا "لا حاجة لنا إذا لهذا المؤتمر الشعبي العام، الذي تعيد أبوظبي تنصيبه كتركة شمولية، مقابل الانتصار على الحوثيين"، مضيفا "مواجهة الحوثيين وقتالهم قطع فيه أبطال الثورة شوطاً طويلاً وسالت دماء كثيرة، ومع ذلك هناك من يتحين الفرصة لإعادة احتكار السلطة على أساس مناطقي وحزبي".