[ المخلوع صالح ]
فجأة.. اختفى خلال الساعات القليلة الماضية لقب "المخلوع"، الذي كان يوصف به الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الإعلام السعودي على مدار السنوات الثلاث الماضية، ليتم استبداله بلقب "الرئيس السابق".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الموالية لصالح، ضد مسلحي جماعة "الحوثي" في العاصمة صنعاء اليوم السبت.
ورصد مراسل الأناضول استبدال وصف "الرئيس السابق" بـ "المخلوع" في النشرات والتغطيات الإخبارية لفضائيتي "العربية" و"الإخبارية" السعوديتين، إضافة إلى المواقع الإلكترونية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهما، خلال الساعات الماضية.
كما ظهر التغير ذاته في تغطيات عدد من الصحف السعودية للأحداث الأخيرة، وأبرزها جريدتا "الرياض" و"عكاظ".
ويدل هذا التحول المفاجئ على وجود دعم إعلامي صريح لتحركات صالح ضد الحوثيين الذين سبق أن تحالف معهم في الانقلاب على الشرعية ومحاربة التحالف العربي بقيادة الرياض منذ مارس / آذار 2015.
كما أفرد الإعلام السعودي مساحات كبيرة لكلمة صالح التي بثتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له، والتي دعا فيها القوات الموالية له والشعب اليمني، إلى الانتفاض ضد الحوثيين في جميع محافظات البلاد، ودعوته إلى فتح "صفحة جديدة" مع دول الجوار.
الدعم الإعلامي السعودي لتحركات صالح ترافق مع دعم رسمي من التحالف العربي، فقد دعا الأخير "شرفاء" اليمن إلى الالتفاف حول الانتفاضة ضد الجماعة.
وأعرب التحالف، في بيان، عن ثقته "بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي (يقوده صالح) زمام المبادرة، وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، ستخلص اليمن من شرور المليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية".
وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأشار مصدر في قوات صالح للأناضول، أن عشرات من رجال القبائل المحيطة بالعاصمة، في طريقهم لإمداد "القوات الجمهورية"، في إشارة إلى القوات الموالية لصالح.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.
ومنذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.