تعم حالة من التوتر الأمني أرجاء مديرية البريقة-غربي عدن-، وذلك عقب نشر قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، مساء الخميس عددا من الأطقم العسكرية والعربات المدرعة، في مدخل مديرية البريقة وتحديدا عند جسر البريقة.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن عشرات الجنود المدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، عاودا الانتشار في مدخل مديرية البريقة، من اتجاه الجسر، فيما ترافقهم مجموعة من العربات المدرعة.
وأضافت أن الانتشار بدأ منذ الساعة 10 من مساء أمس الجمعة، حيث سادت المديرية وسكانها حالة من التوتر والقلق، خوفا من اندلاع مواجهات مسلحة شبيهة بالتي حدثت صبيحة الخميس المنصرم.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة تحدثت لـ"الموقع بوست" فإن ذلك الانتشار الأمني الذي نفذته قوات الحزام الأمني بمديرية البريقة، جاء استباقا للعرض العسكري الذي كانت الحكومة الشرعية تعتزم تنفيذه بمعسكر صلاح الدين بالبريقة
وأضافت أن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء صالح الزنداني رفض الإلغاء الكامل للعرض العسكري، وأرسل برقيات للقيادات العسكرية بأن العرض سيكون قائما صباح السبت.
وذكرت بأن ضغوطات كبيرة تعرض لها اللواء الزنداني من الجانب الإماراتي، وذلك لأجل التراجع عن قرار العرض العسكري وهو مالم يحدث.
وفي ذات السياق، أصدر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بيانا صحفيا، فجر اليوم السبت، أعلن من خلاله إلغاء العرض العسكري بصورة نهائية.
وقال،" لا توجد نية لعرض عسكري لوحدات الحكومة الشرعية، ولدى القادة العسكريين تعليمات واضحة بإلغاء العرض بصورة نهائية.
وأضاف" هناك من يدفع الأمور للتوتر عن قصد وسابق إصرار، لن نسمح بأي شكل من اشكال الصدام بين المؤسسات العسكرية، أمن عدن ومواطني عدن أولية قصوى لدينا في الحكومة وأمر مقدس.
ويأتي بيان دغر ليكشف مدى الهيمنة التي تفرضها دولة الإمارات والتي تقود عمليات التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن، فقد نجحت في إلغاء العرض العسكري والذي ظلت الحكومة الشرعية تُرتب له منذ أسابيع عدة.
وكانت مديرية البريقة قد شهدت صبيحة الخميس الفائت، مواجهات عنيفة بين مجاميع مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي وبإسناد قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات من جهة وقوات عسكرية تتبع ألوية الحماية الرئاسية من جهة أخرى، على خلفية منع قوات الحزام الأمني لموكب رئيس الوزراء والقيادات العسكرية من الوصول لمعسكر الثلايا بالمديرية، ما أدى لإفشال العرض العسكري ومنع تنفيذه.