[ عيدروس الزبيدي ]
اتهم عيدروس الزبيدي، رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" باليمن، اليوم الخميس، حكومة البلاد بمحاولة نقل المعركة من المواجهة مع الانقلابيين (الحوثيين وقوات صالح) بالعاصمة صنعاء، إلى عدن والمحافظات الجنوبية عموما.
ويتبنى ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي أسسه الزبيدي، وهو المحافظ السابق لعدن، الدعوة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، والعودة بالأوضاع إلى ما قبل 1990.
وفي خطاب ألقاه عصر اليوم، أمام حشد كبير من أنصاره، احتفاء بذكرى الاستقلال، أشار الزبيدي، إلى أن الحكومة الشرعية تحاول نقل المعركة من المواجهة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التي تسيطر على العاصمة صنعاء، إلى عدن جنوبي البلاد.
واعتبر الزبيدي، أن ما حصل، صباح اليوم، من اشتباكات في مدينة البريقة (تابعة لمحافظة عدن) يندرج في هذا الإطار.
وصباح اليوم، شهدت البريقة اشتباكات مسلحة بين ألوية الحماية الرئاسية، ومسلحون ينتمون للحراك الجنوبي، قبيل ساعة من احتفال عسكري كانت الحكومة تنوي إقامته احتفاءً بذكرى الاستقلال.
وأضاف الزبيدي: "لن نسمح لأيٍ كان أن يعبث بالانتصارات التي حققها الجنوبيون على مليشيات الحوثي وصالح، والعودة مرة أخرى إلى مربع العبث السياسي".
وجدد اتهامه للحكومة بـ "إنهاك الشعب خدمياً واقتصادياً وأمنياً في المحافظات الجنوبية".
وجدد موقف مجلسه الثابت ضد الإرهاب، ومواصلة العمليات ضد (داعش والقاعدة) في جميع مدن وقرى الجنوب.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة في 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".
وفضلاً عن دعوات الانفصال الجنوبية، تدور في اليمن، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حرب تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في أحد أفقر البلدان العربية.
وتدور هذه الحرب بين القوات الشرعية مدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة "الحوثي" والرئيس السابق، علي عبد الله صالح.