[ أرشيفية ]
قالت وزارة الداخلية، التابعة للحوثيين، اليوم الخميس، إن أجهزتها عثرت داخل "جامع الصالح"، الخاضع لسيطرة قوات حليفهم صالح بصنعاء، على أجهزة ومعدات عسكرية قذائف وصواريخ.
يأتي ذلك في أول تعليق لها على الاشتباكات بين الطرفين، التي اندلعت أمس الأربعاء، بالمسجد ومحيطه، جنوبي صنعاء.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة للحوثيين، إن الأجهزة الأمنية عثرت داخل "جامع الصالح" على عدد من "أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية".
وأضاف البيان، أن الأجهزة الأمنية عثرت على عدد من صواريخ "لو" الأمريكية وقذائف "آر بي جي"ورشاشات".
ولفت البيان إلى أن حراسة الجامع "عرقلت" الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها في تأمينه بصورة "غريبة وغير مبررة".
وأضافت الوزارة أن أجهزتها "رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، مع إدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة".
وقال البيان إن حراسة الجامع بادرت "بإطلاق النار مما اضطر الأجهزة الأمنية للرد، وسقط جراء الاشتباكات عدد من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية (لم يحدد العدد)"، دون أن يوضح الخسائر في الطرف المقابل.
وأوضحت أن تلك الإجراءات جاءت خلال مباشرة تأمين الفعالية، التي ستقام في ميدان السبعين بالقرب من "جامع الصالح"، في ذكرى المولد النبوي.
واندلعت مواجهات عنيفة، أمس الأربعاء، بين القوات الموالية لصالح، وجماعة الحوثيين، جنوبي صنعاء، عقب محاولة الأخيرة السيطرة على جامع خاضع لـ"قوات صالح".
وبحسب بيان للجناح الموالي لصالح بحزب المؤتمر الشعبي فقد قتل 4 من القوات الموالية لصالح، وأصيب أربعة آخرون.
وقال الجناح، مساء أمس، إن استمرار الحوثيين في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم، بمثابة "انقلاب وتقويض للشراكة بين الطرفين".