[ وباء الدفتيريا باليمن ]
قالت منظمة الصحة العالمية،اليوم ، إن الاستمرار في إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن مسألة هامه لوقف انتشار وباء الدفتيريا.
وأشارت المنظمة في بيان لها أنها سلمت اليمن أدوية من أجل التصدي لفاشية الدفتيريا التي اندلعت فيه.
وأوضحت بأن شحنة الأدوية التي وصلت إلى صنعاء مؤلفة من 1000 قنّينة من مضادات السموم، المنقذة للحياة، و17 طناً من الإمدادات الطبية بعد توقفها جراء إغلاق الموانئ البحرية والجوية لثلاثة أسابيع.
وقال ممثل المنظمة القُطري في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا: "إنه لمن الصادم أن يموت الأطفال في عام 2017 بمرض قديم يمكن تجنبه باللقاحات ويسهل علاجه".
وأضاف الدكتور زاغاريا قائلاً: "لقد مات الأطفال والبالغون في الأيام الأخيرة بينما كانت الأدوية اللازمة لإنقاذ حياتهم متاحة على بُعد لم يكن يتجاوز بضع ساعات منهم، فنحن بحاجة إلى أن يُتاح لنا الوصول إلى جميع مناطق اليمن باستمرار ودون قيد أو شرط لوقف هذه الأعداد الفادحة من الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والكوليرا، والدفتيرياً أيضا.
وأشارت المنظمة أن للمضادات الحيوية واللقاحات أهمية حاسمة أيضاً في علاج هذا المرض التنفسي الشديد العدوى والوقاية منه، غير أن اليمن يشهد نقصاً في إمدادات كل منهما.
ووفقا للمنظمة فإنه يمكن لمضادات السموم أن تساعد في وقف انتشار البكتيريا إلى الأعضاء الحيوية في جسم المريض المصاب فعلياً بعدوى الدفتيريا، ولكن تلك الأدوية لم تكن توجد في اليمن قبل وصول شحنة منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين.
وبلغت عدد حالات الإصابة بوباء الدفتيريا _بحسب المنظمة- 189 حالة،فيما وصلت عدد وفياتها إلى 20 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال والشباب، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرة إلى أن معظم حالات الوفاة في محافظة إب .
وقالت المنظمة إنها أطلقت حملة لتطعيم الأطفال واستهدفت 8500 طفل دون سن الخامسة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر في مديريتي السدة ويريم بمحافظة إب، وقامت بحملة أخرى استهدفت 000 300 طفل دون سن 12 شهراً، منوهة أنها بصدد إجراء المزيد من جولات التطعيم لأكثر من ثلاثة ملايين طفل وشاب في كانون الأول/ديسمبر في المديريات التي لها الأولوية.
والدفتيريا(الخناق) مرض بكتيري خطير ومعد قد يسبب الوفاة بسبب انعدام مجرى التنفس.