[ راجح مع حسين الأحمر عندما كان عضوا لحزب التضامن الوطني ]
يعد تعيين محافظ جديد لمحافظة المهرة (شرقي اليمن) هو الثالث خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وظلت المهرة بعيدة عن الصراع الدائر في اليمن، إذ لم تصلها المواجهات المسلحة بين المليشيا الانقلابية والحكومة الشرعية، منذ إسقاط العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر/أيلول 2014م، ومنذ قيام عاصفة الحزم في 21 مارس/آذار 2015م.
لكن الحديث عنها لم يتوقف، باعتبارها منفذا لتهريب السلاح للمليشيا الانقلابية، رغم النفي المتكرر لهذه الاتهامات.
وعادت المهرة إلى واجهة الأحداث بعد وصول الإمارات العربية المتحدة إليها، وسعيها لتشكيل قوات خاصة بها على غرار ما فعلته في عدن وحضرموت وشبوة.
ورفض المحافظ السابق إنشاء قوات إماراتية، ووقف بحزم مع كافة مشائخ المنطقة أمام كل المحاولات الهادفة لإنشاء كيانات عسكرية خارج سلطة الدولة.
وترتبط المهرة بسلطنة عمان، وهي الدولة التي لديها حساسية تاريخية من الدور الإماراتي المتسارع داخل المهرة.
وتأزم الوضع في المهرة عقب وصول قوات سعودية سعت للسيطرة على مطار المهرة، والتمركز هناك، وانتهت المشكلة باتفاق بين وجهاء المحافظة والقوات السعودية يقضي بالسماح للقوات السعودية بالتواجد شريطة عدم تغيير الموظفين في المطار والمنتمين للمحافظة.
ويشير تغيير المحافظ إلى وجود تطورات من شأنها أن تؤدي إلى خلق واقع جديد في المهرة، بحيث يمكن للقوات السعودية والإماراتية، ويسعى للحد من نفوذ سلطنة عمان التي ترتبط بعلاقات جيدة مع مشائخ ووجهاء المحافظة.
وبالعودة للسيرة الذاتية للمحافظ الجديد، تشير المعلومات إلى سيرة ذاتية مليئة بالمواقف المتناقضة وفقا للمتغيرات السياسية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية.
وينتمي راجح سعيد باكريت لمحافظة المهرة، وهو أحد مشائخها المعروفين، وعين في وقت سابق مستشارا للمحافظة.
أقام لفترات طويلة ومتقطعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشف من هناك عن كثير من المواقف السياسية التي يتبناها.
تعرض لمحاولة اغتيال في 30 أبريل 2014م بالغيظة، من قبل جهات مجهولة.
وكان عضو اللجنة التأسيسية لحزب التضامن الوطني الذي أسسه حسين الأحمر ثم عضوا في مجلسه الأعلى.
في 6 يناير 2014م طالب راجح سعيد باكريت مستشار محافظة المهرة عضو المجلس الأعلى لحزب التضامن الوطني بأن يكون أبناء محافظتي المهرة وسقطرى ضمن إقليم واحد يسمى إقليم مستقل في إطار الدولة الإتحادية.
في 24 اكتوبر 2016م كان رئيسا لما يسمى المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وحذر في بيان له من تقسيم الجنوب واستهداف وحدة شعبه وأرضه على أساس ما يسمي بمخرجات الحوار والتي قال إن شعب الجنوب رفضها، وأعلنوا تمسكهم بما يحمله ميثاق الشرف الوطني الجنوبي والرؤية السياسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
في 5 نوفمبر 2014م : أعلن تخليه عن رئاسة حزب التضامن الوطني بالمحافظة وانضم لما يسمى بالثورة الجنوبية ودعا كل إخوانه الذين تربطهم مصالح مع السلطات اليمنية أن يتخلوا عنها وينضموا مع شعب الجنوب داخل ساحات الشرف والبطولة.
ويطالب المؤتمر بتحقيق مبدأ الندية بين الشمال والجنوب وانتهاء دوله الوحدة وتدشين عقد اجتماعي جديد لليمن شمالا وجنوبا بإقرار من رئاسة المؤتمر وموافقة من كافه القوى المشاركة في الحوار.
كما يطالب بإقرار القضية الجنوبية بأنها قضيه عادلة وسياسية بامتياز باعتراف الأمم المتحدة، إضافة لتنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر المتضمنة أبرزها الاعتذار لشعب الجنوب وإدانة حرب 1994 وإدانة الفتاوى التكفيرية لشعب الجنوب.