منعت قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، مجموعة من أمهات المخفيين قسرا بسجن بئر أحمد من تنفيذ وقفة احتجاجية أمام السجن المركزي بالمنصورة صباح اليوم الاثنين.
 
وأوضح مراسل "الموقع بوست"، والذي حضر الوقفة الاحتجاجية، أن رابطة أمهات المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا بسجون قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات دعت لتنفيذ وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين، أمام السجن المركزي بالمنصورة، وذلك للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم المخفيين.
 
وأضاف أن الوقفة بدأت قرابة 10 صباحا، لكنها لم تستمر لدقائق، فقد قام عدد من عناصر الحزام الأمني العاملين بالسجن المركزي، بالقدوم إلى مكان تجمع الأهالي، ودعوهم لفض الوقفة الاحتجاجية والانصراف فورا.
 
وذكر أن عناصر الحزام الأمني قاموا بمنعه من تصوير الوقفة الاحتجاجية وتهديده في حال مالم يتحرك من أمام السجن المركزي، إلى جانب طاقم قناة يمن شباب، فقد تم الاعتداء على المصور ومحاولة مصادرة كاميرته، لولا تدخل أهالي المخفيين.
 
وأشار إلى أن الجنود الذين قاموا بمنعه ومنع طاقم قناة يمن شباب كانوا 3 فيما كان العشرات منهم يشاهدون الموقف من مواقعهم القريبة، فقد كانت الوقفة على بعد أمتار من بوابة السجن المركزي بالمنصورة.
 
ويأتي تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد أن قامت قوات الحزام الأمني أمس الأحد بمنع المئات من أهالي المخفيين من زيارة ذويهم بسجن بئر أحمد، بالرغم من وجود توجيه رسمي من النائب العام على الأعوش يقضي بالسماح لهم بزيارة ذويهم.
 
وبحسب أحاديث متفرقة لأهالي المخفيين قسرا مع "الموقع بوست" فقد فوجئوا أمس الأحد أثناء تحركهم إلى سجن بئر أحمد، بعناصر الحزام الأمني بسجن بئر أحمد وهم يقولون لهم بأن توجيه النائب العام لا قيمة له عندهم، ولا يمكن أن يُنفذ؛ فقد تم منعهم من الاقتراب من بوابة المعسكر الذي يحوي السجن.
 
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة الاعتداء هذه تعد الثانية من نوعها، فقد سبق وأن قمعت قوات الحزام الأمني وقفة احتجاجية لأمهات المخفيين قسرا، أمام إحدى النقاط الأمنية والمؤدية لمعسكر القوات الإماراتية بالبريقة، حيث تم الاعتداء على الأهالي بواسطة أعقاب البنادق والهراوات من قبل عناصر نسائية ضمن قوات الحزام الأمني، دون أن تصدر السلطات الأمنية أي بيان تبرر فيه ما حدث.