أعلنت دول الحصار التي تضم كلّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة مصر ومملكة البحرين عن قائمة جديدة لمن تصفهم بالإرهاب تضم كيانين و 11 شخصية.
ووفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) فقد أضافت الدول الأربع كلا من المجلس الإسلامي العالمي "مساع"، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
كما صنفت دول الحصار 11 فردا تتهمهم بالإرهاب، وهم خالد ناظم دياب، وسالم جابر عمر علي سلطان فتح الله جابر، وميسر علي موسى عبدالله الجبوري، و محمد علي سعيد أتم، وحسن علي محمد جمعة سلطان، ومحمد سليمان حيدر محمد الحيدر، و محمد جمال أحمد حشمت عبدالحميد، والسيد محمود عزت إبراهيم عيسى، ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وقدري محمد فهمي محمود الشيخ، وعلاء علي علي محمد السماحي.
وقالت دول الحصار في بيانها إن هذا الإجراء يأتي التزاما منها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه.
وأكدت إن الكيانين المدرجين هما مؤسستان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم.
وأكدت الدول الأربع أنه من خلال مراقبتها، تبين لها استمرار السلطات في قطر بدعم واحتضان وتمويل الإرهاب وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، وأن هذه السلطات لم تتخذ إجراءات فعلية بالتوقف عن النشاط الإرهابي.
ويعد كلّ من المجلس العالمي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من الكيانات الاسلامية التي تضم العديد من العلماء المسلمين، من مختلف الدول العربية والاسلامية، ويقع المقر القانوني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مدينة دبلن عاصمة ايرلندا، ولهما مكاتب في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية حذرت من الاتحادات التي تصنف نفسها على أنها علمية وهي بالأساس "قائمة على أفكار حزبية وأغراض سياسية" مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، وذلك في بيان لها صدر في الـ72 من أكتوبر الماضي.
وفي ذات البيان قالت الهيئة: "إنه من خلال رصدنا لما يصدر عن هذه الاتحادات، لا سيما ما يسمى بـ ’الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين‘ لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدماً مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين، وكان لهذا الاتحاد دور في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص."
وتابعت الهيئة في بيانها: "ننصح الجميع، ولا سيما طلبة العلم بالابتعاد عن الانتساب إلى هذه الاتحادات، كما ننصح طلبة العلم في المملكة العربية السعودية بعدم الانتساب إلى أي اتحاد أو مجمع غير معتمد من الدولة."
وتعد هذه القائمة هي الثالثة لدول الحصار بعد إصدارها خلال الفترة الماضية قائمتين ضمتا أشخاصا وكيانات تتهمهم بالإرهاب.