أعلنت منظمة الصحة العالمية، تفشي مرض الخناق "الدفتيريا" بشكل سريع في اليمن، المحاصر منذ ثلاث سنوات.
 
وكشفت المنظمة في تغريدة  لمكتبها فرع اليمن على "تويتر" عن تسجيلها 14 حالة وفاة، فيما شخصت إصابة 120 حالة سريرية خلال الأسابيع الأخيرة.
 
وقالت المنظمة "إن معظم الإصابات بالمرض هم من الأطفال".
 
والثلاثاء الماضي، أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان لندميير، في مؤتمر صحافي بجنيف، أن متخصصي المنظمة الدولية يشهدون زيادة مفاجئة في حالات الإصابة بالدفتيريا المشتبه بها في العاصمة صنعاء و10 محافظات أخرى.
 
وأشار لندميير  إلى أن إمدادات منظمة الصحة لليمن تعتبر الآن منخفضة للغاية، وأنه لا يوجد في صنعاء جرعة واحدة من اللقاح اللازم لتحصين الأعمار من 5 إلى 25 سنة ضد الدفتيريا، مشيراً إلى أن معظم حالات الإصابات والوفيات في محافظة إب.

والأربعاء الماضي، أعلنت المنظمة أن التحالف منع إيصال 250 طناً من الإمدادات الطبية عن طريق البحر، وقالت "لم تتمكّن السفينة الحاملة للإمدادات من مغادرة جيبوتي مثلما كان مُقرّراً لها سابقاً بسبب إغلاق الميناء".
 
وحذرت الصحة العالمية من زيادة عدد من سيفارقون الحياة إن لم يفتَح التحالف أبواب المنافذ اليمنية مجدّداً.

والدفتيريا مرض بكتيري معدٍ يصيب عادةً اللوزتين والحلق والبشرة والأنف، وتظهر أعراضه بإختناق المصاب وتقرحات جسده، صنفته الصحة العالمية ضمن الأمراض القاتلة التي تخصص لها لقاحات مجانية.
 
وتشهد اليمن وضعا إنسانيا صعبا جراء فرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية حصارا على اليمن وإغلاقه جميع المنافذ، منذ 6 نوفمبر للعام الجاري عقب استهداف جماعة الحوثي العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي إيراني الصنع.
 
وطالبت منظمات أممية التحالف العربي الذي تقوده السعودية بفتح المنافذ اليمنية، من أجل إبصال المساعدات الإنسانية لليمنيين.