[ تشييع جثمان قماطة بعدن ]
بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتله برصاص أفراد من إدارة أمن عدن، قررت أسرة مدير أمن "رُصد" دفن نجلها حسين قماطة، عقب صلاة الجمعة اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، وبحضور مئات المشيعين.
وتعود قضية مدير أمن مديرية رُصد التابعة لمحافظة أبين، إلى منتصف أغسطس/ آب من العام الجاري، فقد اقتحمت قوة أمنية تابعة لإدارة أمن عدن، الفندق الذي ينزل فيه قماطة لتقوم بإطلاق الأعيرة النارية عليه وعلى من بجانبه، في حادثة تسببت في دخول العاصمة المؤقتة عدن عدن حالة من التوتر واستمرت لأسابيع، كون قماطة يعد مسؤولا أمنيا وتم قتله من قبل عناصر أمنية تابعة لإدارة أمن عدن دون سابق إنذار.
وتسببت حادثة مقتل قماطة في انقسام حاد بين أوساط القيادات الأمنية، فإدارة أمن عدن أصدرت بياناً قالت فيه بأن مداهمة الفندق الذي ينزل فيه قماطة جاء بناءاً على بلاغٍ تلقته من إدارة أمن أبين، وهو ما نفته إدارة أمن أبين في حينها، لتضيع بذلك قضية قماطة بين تصريحات متضادة، وهو ما جعل مجاميع قبلية من أسرته تنزل إلى ساحة العروض بخورمكسر معلنةً بدء اعتصام مفتوح حتى تقوم إدارة أمن عدن بتسليم قتلة قماطة، وهذا ما لم يحدث، فقد تراجعت الأسرة عن ذلك الاعتصام دون إبداء أي أسباب.
وكان في مقدمة مشيعي مدير أمن رُصد النائب الأول لمدير أمن عدن العقيد علي الكازمي، والنقيب في وزارة الداخلية سليمان الزامكي، وقائد كتيبة سلمان قاسم الجوهري، وعدد آخر من قيادات المقاومة.