[ السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين ]
حذر السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين من توسع نطاق الحرب مع السعودية إثر التداعيات التي أعقبت استهداف الحوثيين للرياض بصاروخ بالستي.
وقال القائد السابق للقوات الأميركية بأفغانستان إن السياسات التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أدت إلى حالة من الانقسام وعدم الاستقرار.
وأشار السفير الأميركي السابق باليمن في المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط بواشنطن إلى مساع يبذلها البعض لمنح الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح دورا في أي تسوية سياسية، موضحا أن صالح خسر ثقة الجميع، بمن فيهم حلفاؤه الحوثيون.
وقال السفير الأميركي السابق إنه من المهم في هذه المرحلة أن يصر المجتمع الدولي على ضرورة أن يسمح التحالف العربي باستئناف الرحلات التجارية الجوية، مشددا على أن قصف السعودية لمطار صنعاء قبل أيام "خطوة في الاتجاه الخطأ".
وأشار فايرستاين إلى أنه حينما كان رئيس مركز الملك سلمان بأميركا قبل أسابيع قد تعهد بأن تضمن السعودية السماح بدخول المساعدات الإنسانية في غضون 48 ساعة من تقديم الطلب، وأضاف السفير الأميركي السابق "من المهم أن نذكر السعوديين بالتزامهم والتأكد من وفائهم به، وأيضا هناك حاجة إلى الضغط على الحوثيين كي يقبلوا بخطة الأمم المتحدة بشأن السماح لطرف ثالث بإدارة ميناء الحديدة، ومطار صنعاء".
من جهة أخرى حذر الجنرال جون ألين القائد السابق للقوات الأميركية بأفغانستان في المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط مما سماها تبعات خطيرة لانخراط ولي العهد السعودي في حراك على جبهات متعددة، وقال الجنرال ألين إن المواجهة التي قادها ابن سلمان مع قطر لم تحقق ما كانت تريده السعودية والإمارات ومصر، وأن قطر بقيت متماسكة.
ورأى الجنرال ألين أن ولي العهد السعودي "يسعى إلى إحداث تغيير لكنه اعتمد نهجا عنيفا، وفي إطار حملة على الفساد تخلص من كثير من المعارضة، وذلك لتمهيد طريقه على ما يبدو كي يصبح ملكا في حال لم يعد والده قادرا على القيادة لأي سبب".
وأضاف المسؤول الأميركي السابق أن سياسات ابن سلمان أنتجت حالة من الانقسام وعدم الاستقرار الداخلي، في وقت يجد فيه ولي عهد السعودية صعوبة في حل مشكلات مرتبطة به مثل حرب اليمن.